مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    حمّور زيادة يكتب: من الخرطوم إلى لاهاي    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يرفض السقوط.. والنصر يخدش كبرياء البطل    الجيش ينفذ عمليات إنزال جوي للإمدادات العسكرية بالفاشر    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    حادث مروري بمنطقة الشواك يؤدي الي انقلاب عربة قائد كتيبة البراء المصباح أبوزيد    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا للمرة ال15 في تاريخه على حساب أتالانتا    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    "بسبب تزايد خطف النساء".. دعوى قضائية لإلغاء ترخيص شركتي "أوبر" و"كريم" في مصر    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللولاية: ديك السُرَّة بت يعقوب .. بقلم: عبدالله عمر
نشر في سودانيل يوم 17 - 02 - 2015

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
الخرطوم: ديسمبر2014
مدخل
حينما تتجاوزُ بنا رحلةُ العمرِ الستين.
نضحى أقلاماً للحياةِ.. تكتبُ بنا بعضاً من صورِ فصولها.
تفصح بها بعضَ جزيئةٍ من شفرةِ علاماتِها ودِلالاتِها.
المؤلف
(11)
درب الديك.. البوديك راكب.. يرجَّعك ماشي
المجموعة الأصرَّت تمشي شمبات.. تتعشى بتجبيد لحم الديك.. وصلوا.. ما لقو حمدي ودالصبابي في الداخلية.
حمدي ما كان زول داخلية.. حالتو متيسِّرة.. البيت في الصبابي.. فَركَة كعب من الكلية.. عندو عربية فولكس واقون.
الخبر البِهِم الجماعة المُدمِناتية.. زاد همَّهُم وغمَّهُم: "حمدي سافر هولندا قبل يومين".
واحد من زملاهو بلَّغُم أنّو حمدي مشى حفظ الديك في خزنة البنك.. المستأجراها والدتو لدهبَا وحاجاتَا الثمينة.
الجماعه لِقوا نِفسُم وقعوا في شر إدمانُم لجبيد لحم الديك والتمِّسِّح بدهنو.. نفِسُم إتقفلت بالمرة من حاجة إسمها أكل.. رغم أنُّو الأكل بكون موفِّر.. راقد في داخليات شمبات.. ما زي داخليات البركس.. الأكل يخلص فيها بدري..
بعض الطلبة.. رغم توفُّر الأكل في شمبات.. يمشوا داخليات السنتر.. يوم الخميس.. ياخدوا ليهم جِبيد وتِمِسِّح في لحم الديك.. بدل وجبة العَشَا.
الجماعة الجايين ساكين الديك.. عدم الحصول على مبتغاهُم طمَّم ليهُم بطنُم.. دبرس بيهُم.. زملاهُم ناس شمبات طلبوا مِنَهُم يبيِّتوا.. الساعة فاتت إتناشر.. بص المواصلات الوحيد وقف.. الجماعة رفضوا..أصرَّوا يرجعوا.. الحقيقة.. حتى لو البص ما كان وقف.. ما كان عندهُم مخرج.. غير يركبوا رجليهُم.. أصلو بضيقُم واستعجالُم للحوق لحم الديك.. كانوا قرروا ياخدوا تاكسي بقروش العَشَا.. يبيتوا في شمبات.. الصباح يركبوا بص الجامعة لمَّا يجيب الطالبات.. يرجع السنتر.
"إتوكلنا عليك يا الله".. مزوَّدين بدفرة الدبرسة والطُمَام.. الجماعة ركبوا الشارع عديل.. متوجهين لداخلياتُم في السنتر.. هاك يا صنَّة.. واحد فيهُم كان بتكلم مع أخوهو مافي.. ضاعف عليهُم تعب الطريق.
وصلوا مدخل كبري شمبات.. ما كان فضَّل فيهُم باقي حيل.. ما لِقوا حلّ..غير يدخلوا المسجد.. يرقدوا.. يتوسَّدوا يدينُم.. فوق بروش.. لقوها مُجدَّعَّة في الحوش.
*الصلاة البتوقّف شعرة الجلد ... الشاهي البفوِّت الإمتحان*
الصادق العاقب.. كان مُصِّر يكمِّل المشوار.. يصل الداخلية.. عندو إمتحان الصباح.. ما لِقى زول يرافقو.. إضطر يرقد.. خاف يتعرض لسين وجيم في مدخل كبري بحري.. يمكن تجيب ليها ختَّة وبياتة في الحراسة.. ما يَحصِّل الإمتحان.. دا لو فضل فيهو باقي راس.. على الرغم من أنُّو الصادق كان ضِمن المُلحق.. لكن أحسن ليهو من الغياب.. اليمكن يجيب ليهو رَفِت.. أصلو كان مُربِّت عايد السنة.
قَبُل ما النوم يدخل في عين الجماعة سمح.. المايكرفون نفخ.. يا "الصلاةُ خيرٌ من النوم".
مافي طريقة.. قاموا يتنفضوا.. يستعدوا لصلاة الفَجُر.. لكن بِقت ليهُم بفايدة.. أغلب البِصلُّوا منهُم كانوا بيصلُّوا بعد طلوع الشمس.. بعضُم ماكان بصلي بالمَرَّة.. الصباح داك إنغمرت جوانحُم.. إتملت بشيتن ريَّحُم.. إحساس بتنفس الصباح .. هواهو العليل.
الإمام ماقصَّر..قرا.. تلى.. رتَّل.. سورة مريم.. بصوتن زادتو الموسيقى الداخلية للآيات.. لمَّا مرت أوتار صوتو عليها.. جمالاً على جمال.. شعر جلد بعضهم إتكَّلَّب.. وقف على طولو.
الصلاة إنتهت.. واحد من المصلين أصرَّ عليهُم يشربوا الشاي.. قَدُر ما يحاولوا يعتذروا.. هو يزيد في الحليفة.
إنتهوا من الشاي.. ركبوا الشارع.. خجلانين.. ما قادرين يأشِّروا للعربات.. كيف عاد.. القمصان مشحُوطة في البناطلين.. غايتو بِقَدر القُدرة الشحنتُم بيها لقيمات الراجل جار المسجد.. وصلوا.
الصادق العاقب قام جري على قاعة الإمتحان.. لكن النُص ساعة كانت مَرَّت.. منعوهو يدخل.. يجلس يمتحن.
قالوا الوِلف كتَّال.. الفِطامة قاسية.. لكن الخَمَج.. بِسقَّط.. بِسقَّط حجر الزول.
حليلك ياالصادق ودالعاقب.. باريت درب الديك.. لحدي ما أوردك المهالك.. خلَّاك سنتن كاملة تبيع قوانص الدجاج.. لزوم توفير المصاريف.. أهلك ما يعرفوا.. لحدِّي ما رجعت الكلية بباب ممتحن من الخارج.. معليش.. البركة في (والصبحِ إذا تنفس).. تاني نوم بدري.. تصحا بدري.
دَرسَن ليك.. أوعك من الإدمان.. ولو كان جبيد لحم الديك.. مهما تقلِّق ما تعوِّد أعضاك على عادة.. ولو تسليك أضان بسِنة قلم أو بَنسة شَعَر أو مفتاح أو عود كبريت.. الزول حتفو في عادتو.
؟؟؟
(12)
الديك السجين
خبر أنُّو حمدي ودالبيطرة سافر.. حِفِظ الديك في خزنة البنك.. وصل الداخلية.. الجماعة المُدمِناتية إياهم ما صدَّقوا.. لِقوها فرصة يستردوا الديك.. ولو إلى حين.. عقدوا إجتماع في غرفة ناس عادل قانون.. هاك ياحُجج:
كيف حمدي ودالصبابي يهين كرامة ودعثمان.. يعتبر الديك حاجتن ميتة.. قالوا: دا في حقيقة الأمُر مخالف لطبيعة الوضع.. لأن الديك عايش حي داخل وجدان ودعثمان.. الدليل على ذلك أنُّو هو ما خاتيهو في صندوق.. بل في قفص من عاج أصلي.. حق فيل.. ما صناعي.. ولا من عَضُم جمل.. ما كان غالب ودعثمان يجيبو من أهلو.. البعض أثار مسألة حقوق الحيوان.. البتحرِّم سِجنو ولو في خزنة مجوهرات في بنك..
قام واحد.. تخصُصُو زيولوجي من ناس علم الحيوان.. يشرح.. يفصِّل:
- يااا أخوانا.. ماتنسوا أنُّو الهوا الفاسد في الخزنة تِحت في سرداب البنك ممكن يأثَّر في أنسجة الديك.. يهتِّكا.
كلام ود الزيولوجي دا وقع للجماعة في الجرح.. إضافة لأنو أثار مخاوف أكيدة عند المُدمِناتية من فُقدان الديك نهائيا.. الجماعة لِقوا في كلام ود الزيولوجي فرصة ضغط على ود عثمان.. الكان من حساسيتو الزايدة.. ما مستعد يستعجل حمدي ودالبيطرة يرجِّع الديك.. كيف يعني.. دا ممكن يحصل.. هو القِبيل رفض الضمانة .. يقوم هسِّع يصغِّر نَفسُو.. حتى لو حمدي تجاوز الوقت المحدد لرجيع الديك.
المُهم.. الجماعة ما صدَّقوا.. لقوا مدخل يضغطوا بيهو ود عثمان.. ليهُم حق.. يفتشوا.. يبحثوا كل وسيلة.. كانوا أدمنوا جِبيد لحم الديك والتمِسِّح بدهنو.. أصبحوا ما بستسيغوا أي أكل ما مطبوخ بزيت بذرة أبو قطا.. الكان ودعثمان بيغطِّس فيهو الديك من حين لآخر.. لزوم الإحتفاظ بمرونة لحمو.. بل وصل الحد بالمجموعة دي يطالبوا الغذاءات تخصِّصِّ.. توفِّر ليهُم الصنف دا من الزيت من دون الأصناف الأخرى.. قالوا بتأثِّر على صحتُم.. إستعانوا بتقرير من طبيب الجامعة.. الإدارة مااتوقفت كتير.. الزمن داك الطلبة مُنعمِين ومدلَّلِين.. ممكن المسألة تجيب ليها إضراب.. قفيل جامعة.. الجماعات السياسية ممكن تستغل الموقف.
أغلب البِقوا مدمنين تجبيد لحم الديك.. شَم دِهنو.. كانوا من الطلبة الكانوا لحدِّي ما ينتهوا من تِجِرجِر رِجليهُم بالطرحان.. العَشَا يكون شطَّب عليهُم.. كذلك عدد من الطلبة المهتمين مشغولين بالسياسة.. كانو كتيرن ما يفوتُم العشا.. إضافة لواحد إتنين من طلبة العلوم.. الأخيرين ديل.. ذهنيتُم كانت بتخلِّيهُم يتصوَّروا لحم الديك القوي داك بلاستيك أو إسفنج.. ودعثمان.. متخصص كيميا.. ما كان حريص بالحيل على التجبِّد والتمسِّح.. كان بشوية..شوية.. بدا يتخلص من التعِلِّق بلحم الديك.. خاصة بعد ما المدارس الثانوية أجَّزت.. بطَّل يمشي يدرَّس بالمسا.. بقى يحصِّل العَشا مع باقي الطلبة.. إرتباطو بالديك كان تحوَّل لنوع من عاطفة تاريخية.. يمكن عُقدة مسئولية تجاه الطلبة الصِبحو مُدمِنين جِبيد لحم ديكو.
؟؟؟
(13)
النوم البجيب اللوم
لمّا الجماعة إياها إنتهت من حِجتَا وخُطتَا للضغط على ود عثمان يرجَّع الديك.. الساعة كانت بِقت على عشرة ونُص صباحا.. ما دايرين يضيَّعوا زمن.. يلَّا.. جري على غرفة ودعثمان.. هم في غمرة نهمُم داك.. مافي واحد فيهُم إنتبه لأنَّو ودعثمان عندو إمتحان الساعة سبعة صباحاً.. لِقوها مقفولة.. بشفقتُم وقعوا دِقدَيق.. خَبيط.. مناداة بكواريك.. ودعثمان فتح الباب.. مُنهجِم.. يمسح في عيونو من باقي نوم:
- مالكُم ياجماعة ماصحتوني بدري.. كنت داير أراجع الأورغانك كمستري.. خير.. مافي عوجة.. خلاص إنتظروا.. ألبس.. نلحق الإمتحان.
حليلك ياود عثمان.. الإمتحان كان الساعة سبعة.. وَرَقُو لمُّوهو قَبُل نُص ساعة.
المُدمِناتية إتهجموا.. يا دااابك بعضهَم إنتبه.. ودعثمان حقو الساعة ديك يكون طالع من الإمتحان.
المشكلة.. ودعثمان كان ساكن في غرفة براهو.. خصَّتُّو بيها إدارة الداخلية.. تقديراً لدورو في حل مشاكل نقص وجبة العشا بين الحين والآخر.. كمان لسُكنة الديك معاهو.. لكن التكريم دا المَرَّة دي بقى ليهو في مقتل.. ما لِقى ليهو رفيقن يصحيهو.. الرفيق قبل الطريق..
الوجع والمأساة تضاعفت.. ودعثمان كان مُبرِّز في الكيميا.. لاقط مسألة سلسلة الكربون بتاعة الكيميا العضوية دي.. كان منظور ليهو ياخُد خامسة درجة الشرف.. ياخدوهو مساعد تدريس.. دا كُلو طار.. بِقى يكووس في طريقتن ياخد بيها ملحق.. مايتربَّت يعيد السنة.. بسبب الغياب عن الإمتحان.. ياخد مُلحق ما كانت صعبة.. الناس كلها كانت متعاطفة مع الظرف الحصل ليهو بسبب السهر الجابو جدل رجيع الديك وتوابعو.
للحقيقة والتاريخ.. السهرة الحصلت ما كانت في حدِّ زاتها سبب في نومة ودعثمان عن الإمتحان.. الطلبة التانين صِحوا.. مااتوقعو ودعثمان ما يكون قام من نومو.. ود عثمان كان زاد سهرو شوية.. بعد ما دخل سريرو.. عاودو الحنين لبادية البطانة.. خريفَا.. خُضرت النالة.. نوارَا.. عطرا الفوَّاح.. التصيِّد الجافل منو الصيد.. النوم ما دخل عينو إلَّا وشّ الصباح.. ودعثمان كانت فيهو شاعرية.. رِقة وحِنية.
مجلس الكلية سمح لود عثمان بالملحق.. أمَّا.. خامسة.. درجة شرف.. مساعد تدريس.. أستاذ في الجامعة.. كلها أصبحت في خبر كان.
ودعثمان مااتوقف كتير عند مسألة فواتان الإمتحان: "ما أصابك لم يكن ليخطئك".. نفعُو أنُّو.. أمس.. كان قرا الكهف.. قصه موسى عليه السلام مع العبد " الذي آتيناه من لدنا علما ".. الأحداث ما بظاهرها.. إنما بمآلاتها..
ودعثمان جرَّ توبن ليهو.. كانت أدَّيتو ليهو والدتو.. غَمستو في موية محاية.. بخَّرتو بلبان جاوي.. خوف العين.. رجع يكمَّل نومتو.. خلى ناس عادل قانون لِسِّع جايطين في مسألة إسترداد الديك.. محاولين يستفزوا ودعثمان بأنُّو:
- هسِّع العارف مُنو.. يمكن ودالبيطرة دا شال عينة من الديك.. مشى يستنسخو في هولندا.
ودعثمان كان نااام بباقي نمَّة في لسانو مع جدو الحردلو في الدوباي.. خلَّى ناس عادل يقوموا يمرقوا.. يرددوا:
"من ناس ديلا واااااسفاي".
؟؟؟
(14)
أنسى همومك..إتنعم بأيامك..قووم فارق الخرتوم
ودعثمان فضَّ همُّو من قصة الإمتحانات بخيرَا وابتلاءاتَا.. إتخففت عليهو بأيمانن كان رضَّعتوا ليهو والدتو.. ثبَّتوا ليهو الكان شافو في حياتو.. مهما كان ضئيل.
الأيام ديك.. ودعثمان كَتَّر من تنونيهو ب(أسوِّي شِنو مع المكتوب.. أسوِّي شِنو.. براهو الواهب العطاي )
ودعثمان كان ماخود ب(واأسفاي).. لحدِّي ما جا اليوم البِقت ليهو مواساة وتخفيف.. رفِيقن أفضل من الجماعة المُدمِناتية.. الانشغلوا بخططُم لإرجاع ديكو عن مواساتو.
ودعثمان خطَّط يمشي بادية البطانة.. أهو منها يشوف أهل الوالدة.. منها يقابل الخريف.. دعاشو.. نالتو.. صيدو.. يتزوَّد بنضمن طاعم.. يشفيهو من مساخة كلام الخرتوم: زح.. دافرني مالك.. الطريق حقي.. علي العلاهو.. مصطلحات الكيميا كانت مُضلِّمة عليهو باقي التعابير الفَضلَّت ليهو.. وين من جنس ناس تفاعل.. تآكل.. ترسيب.. و... كان جا ماري بقهوة النشاط.. أركان نقاش الجماعات.. مايسمع غير نفس تعابير الكيميا.. التفاعل مع... كنس ال... إقتحام ال... وما شابه من دُرَّاب.. يذكِّروا دقداق الطريق باللوري من حِلَّتو لحدِّي شارع مدني.. المِن كرمو ما بقصِّر.. يتم الناقصة بشوية حفر.. برضو أخفَّ ليهو من دقداق لَفِظ ناس الخرتوم.. على الأقل بلقالو واحد من ناس حِلَّتو في البص.. يونسو بنضِمن ما مفارق المِسدار كتير.. كان بألفاظ.. كان بتراكيب وتعابير.
شُفت كيف يا ودعثمان.. إنت في التفكير.. والأقدار في التدبير.. بتمشي بُطانتك.. حبوبتك بتلاقيها.. ناسك السمحين والسمحات.. الطاعمين والطاعمات.. بتشوفُم.. لكن.. ما ظنيتك تفضى لدوبيت.. لنم.. ولا.. مطاردة صيد.
الجماعة المُدمِاناتية إياها.. لمَّا سمعوا بسفر ودعثمان.. سريعا ما لحقوهو.. يترجُّوهو.. يأجِّل سفرو يوم يومين.. حمدي ودالبيطرة يرجع.. يحسم معاهو مصير الديك.. ودعثمان حِنيَين.. مابدُور يكسر خاطر زول.. لو قعد للحول.. وافق ينتظر رَجعة حمدي ودالصبابي من هولندا.. يقتل للجماعة حُجتُم.
؟؟؟
(15)
الشاهي ... البِكسر العين
حمدي ودالبيطرة ما طوَّل الغيبة.. بعد يومين كان في الخرطوم.. طوالي راس على داخليات السنتر.. أخوهو كان بلَّغو إتهام الجماعة بتاعين جبيد الديك لشخصو.
وَصلَتُم بوابة الداخلية بالعربية الفولكس الحمرا.. صادفوا إتنين من المُدِمِناتية إيَّاهُم.
واحد من الاتنين.. إدمانو كان شوية فات الحَد.. بشقى مسلوب جسم.. كملان دِهن.. مسولب ذِهن.. داير يقوم على حمدي يهاجمو.
زميلو.. فيهو شوية باقي عقُل وشوف.. قرصو.. أشَّر ليهو على العربية الفولكس الحمرا.. وسّوَّس ليهو:
يامُهوِّم.. خلي بالك.. الفولكس دي لونَا ولوحتَا ما إيَّاها الكانت مُقرَّشَة في بيت الصبابي.. العزمنا فيهو الزول داك الشاي باللقيمات.. يوم صلينا الفَجُر إضطراري.. راجعين من مشيتنا لشمبات.. ورا الديك السلب عقلك؟
مُسولَب العقُل.. مُتيَّم.. برضو ماانتبه.. زميلو الصاحي فِضل ضاغط على إيدو.. يقَرِّصُو.. لحدِّي ما دمُّو قرّب يسيل.. كهربة إدمانو خفَّت.. إنتبه.
ساقوا حمدي وأخوهو لغرفة ودعثمان.. إحترازاً.. بعض المُدمِناتية ما يمشوا الغرفة.. صاحبنا الكان واعي شوية .. العِرِف العربية واذكَّر عزومة الشاي باللقيمات في الصبابي.. قام سريع عمل تنبيه وسط الجماعة.. وَقَّف ليهو واحد حارس.. ما يجوا كاسحين علي ضيوف ودعثمان.
حمدي ودالبيطرة دخل في الموضوع طوالي.. إعتذر عن سفرو الإضطراري.. إستعجالاً للحاق بمركز أبحاث في هولندا.. كان هو مخاطبو من بدري.. لما لِقى عينة الديك المطلوب.. إستعجلوهو الجيَّة.. ظروف متعلقة بجدول عمل المعمل.. أخد عينة ميكروسكوبية من الديك.. سافر شخصياً.. ضرورة سرية البحث.
حمدي طمَّن ودعثمان.. العينة الماخودة ما ليها أي تأثير على أنسجة الديك. ودعثمان.. طالب العلوم.. ماكان محتاج للشرح دا كُلُّو:
- ياخي.. ربنا يوفقك.. حتى لو الديك هِلك.. مافي عوجة.. ياريت.. زاتو كان فات.. فارقنا من يومُو.. ما كان دخَّل الناس في المِحِن الجات من وراهو دي كلها.. أريتَا الخالة في الليلة ديك كان أدَّتني دِيكَن حي.. يعُوعِي.. كان على الأقل بقى لي منبه.. صحاني للامتحان.. ما حصل الحصل.. لكن برضو حِكمتو أقوى.. أهو بقى خدمة لبحثك.
حمدي إتشجَّع بكلام ودعثمان.. صارحو بخطة مشروع بحثو.. سفرو لهولندا بغرض عمل أبحاث لإستنساخ فصيل الديك.. بعد مااكتسب مناعة ضد تهتُك الأنسجة بكترة التِجِبِّد.. التمسِّح.. التغطٍّس في زيت القطا والموية السُخنة.
ودعثمان بارك لحمدي مشروع بحثو:
- تستاهل يا زول.. إنت أولى بالمعروف.. الديك شِن نفعو.. كان ما خدم بحثن نوعي زي حقك دا.. ينفع العباد.. يمكن يريَّح الدجاج من معاناة التبيِّض.. يازول الديك خليهو معاك لحدي ما تكمَّل بحثك.. إعتبرو ملكك.
حمدي شكر ودعثمان:
- أنا في الحقيقة.. ما محتاج للديك أكتر من يومين.. أعمل ليهو تشريح جنرال..عام.. كِدا.. العينة الودَّيتا هولندا.. كافية للموضوع الأساسي للبحث.. الديك.. برجع بعد يومين.. بإذن الله.. يمكن تحتاج تشيلو معاك البطانة.
الجماعه إياهم جوا داخلين مع نهايه كلام حمدي ودالصبابي.. شايلين ليهم شاي لبن بلقيمات.. واحد فيهم كان قِدر يشارك ودعثمان وضيوفو شراب الشاي.. مالو!.. كَترَة شم زيت البذرة كان قاهِمُن.. مُقفِّل ليهُم نفِسُم.. شهيَّتُم.. بقوا مابيطيقوا حاجة حلوة.. براي سوَّيتا في نفسي.
ود عثمان أدّا الجماعة ملخص لوضع الديك عند حمدي.. وعدو برجيعو بعد يومين.. طبعا ماجاب سيرة لمسأله الإستنساخ.. الجماعة.. بعد ما كانوا مُتحزِّمين.. مُتلزِّمين.. يجبروا حمدي يجيب الديك.. لِقوا ضيافة والد حمدي ليهم في الصُبحية ديك مُخجِّلاهم شوية.. مُلجِّمة خشُمُم.. ما هُم برضو أولاد بلد.. بيعرفوا الأصول.. لازم يصرِّفوا كِدا... وإن كان حمدي ماعارف قصة تكريم أبوهو ليهُم... يومين ما كتيرة.. طالما الديك في النهايه بجي لمظانو سالم.
حمدي ودالصبابي قام.. يودِّع.. ودعثمان إترجاهو.. يجي راجع.. يقضي معاهم الليل في سطوح الداخلية.. منها وَنسة.. منها تمتَّع بضو قمر ليلة أربعتاشر الفضي.. يتعشوا فول.. يمكن يبقى علاج لإدمان الجماعة من تِجبِد لحم الديك.
؟؟؟
(16)
قمر دورين
ودعثمان كان متعوِّد كل ليلة أربعتاشر وخمستاشر يستاذن ناس الداخلية.. يطفوا اللمبات الخارجية.. يقضُّوا الليلة ونسة.. يقصِّوا حكاوي.. ودعثمان بشعر جِدو الحردلو.. مَرات يقيفوا يتأمَّلوا جمال القمر.. إبداع الخالق.. ودعثمان يشرح منازل النجوم.. مرات ياخد صَنَّة.. يتذكَّر البطانة.. ناسن سمحين .. لهيجن طاعم.. مرات يدوزن.. "ياليلى ليلك جَنَّ.. يا ليلى زولك حَنَّ.. يا ليل أبقالي شاهد".. يربط.. يقارن بين ليل الصوفية.. ناس اللالوبة وليل ناس الحقيبة.. على ذكر الصوفية.. البعض يقوم ياخد ليهو ركعات.. تهجُّد.
ودعثمان تتاورو ذكريات ليالي موانستو مع حبوبتو.. والدتو.. أخواتو.. أولاد أهلو وبناتُم.. يقوم يردد أبيات الشاعر عبدالله محمد خير:
حلاة ليلن معاك مادُرنا يصبح.. وحلاة صُبحن تكون إنت المُصبِّح.
التلت الأخير.. الكل صانِّي.. النايم نايم.. الهاجِع هاجِع.. البتذكَّر في ناسن بريدُم وبِريدو.. البتأمَّل في القمرة.. نورا المغطِّي ضو النجوم والمصابيح.. يدرِكُم خيط الفَجُر.. يقوموا على صلاتو.
حمدي ودالصبابي.. السهرة إستهوتو.. إقترح تكون المرة جاية فوق رملة البحر جَمب قصر الصداقة.. بخروف بطانة أو بطحاني.. البعض طلبوا الخروف يكون حمري ضامر.. أهو.. كُل زول يشكَّر.. يغنِّي لى طُعمَتُوا المُعتاد عليها.. ود نمر إلتزم بالشربوت.. لزوم الهضم.. مجدي ودالخرطوم إتنين بالمشروبات الغازية والبسبوسة.. إضافة لنصيب المشاركين من عشا الليلة ديك من سُفرة الداخلية.. إداره الغذاءات تدِّيهُم طباخ وسُفرجي وأواني وأبسطة.. كانت أيام.
سمر ليلة هلال أربعتاشر إنفضَّ.. صلُّوا الفَجُر حاضر.. الجماعة إياهم أصرُّوا على حمدي ودالصبابي يشرب معاهُم شاي لبن صامولي.. في قول ساموطي.. بلقيمات.. ناس السُفرة ما قصَّروا معاهم.. كانوا مستبشرين بهلال أربعتاشر..
حمدي إستأذن.. يمشي ياخد ليهو نومة ضُحى.. يلحق اللاب.. يشرَّح الديك.. يلتزم بمواعيد رجيعو.. الجماعة رغم الحاحُم الظاهري عليهو بالقُعاد شوية.. يكمّل باقي سمر أمس.. في دخيلتُم كانوا دايرينو يسرع.. يمشي.. يا يوم بُكرة ما تسرع.. تخفف لي نار بطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.