تعهد الرئيس السوداني عمر البشير، بتحقيق السلام وإعادة الأمن إلى كل ربوع دارفور عبر القضاء على التمرد وجمع السلاح حتى يكون في يد القوات النظامية فقط، وأعلن عن إنشاء منطقة حرة في حاضرة ولاية غرب دارفور "الجنينة". وواصل البشير حملته الانتخابية المكثفة يوم الأربعاء من محطة جديدة هي مدينة الجنينة بغرب دارفور، بخطاب أمام حشد جماهيري كبير طرح فيه برنامجه للانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أبريل المقبل. وكان الرئيس السوداني ومرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة، استهل حملته في الولايات الأسبوع الماضي والجنينة هي محطتها الرابعة بعد ودمدني والقضارف وكادقلي. وقال البشير إن الولاية قدمت الكثير لحكومته، وقدمت نماذج في السلام والتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي. وأضاف "أن المبادئ والقيم التي ظل إنسان الولاية يقدم من أجلها الشهداء هي برنامجه القائم على الحفاظ على هذه القيم والمبادئ". وقال البشير إنه يريد أن يعيد لدارفور سيرتها الأولى أرضاً للتعايش السلمي، وتعهد بجعل ولايات الإقليم الخمس خالية من التمرد والصراعات القبلية. عودة النازحين وتابع البشير قائلاً "بعد تحقيق الأمن نريد للنازحين أن يعودوا إلى مناطقهم على أن نوفر لهم كل الخدمات ويتم التخطيط للذين لا يرغبون في العودة بالمدن حتى يعيشوا مواطنين من الدرجة الأولى" . وأكد أن ولاية غرب دارفور، تحديداً الآن، تعتبر ولاية خالية من التمرد، واعداً بتلبية كل المطالب التي ذكرها والي الولاية حيدر قلوكوما في خطابه، معتبراً أنها ليست مطالب وإنما حق من حقوق أهل غرب دارفور. ووعد بإكمال التنمية عبر تكملة الطريق الرابط بين كلبس والجنينة وحتى الحدود السودانية التشادية. وقال إن المنطقة الحرة التي تعتزم حكومته إنشاءها في الجنينة ستستقبل كل البضائع القادمة من غرب أفريقيا والبضائع المصدرة من الداخل إلى غرب القارة السمراء. وتعهد البشير أيضاً بإعادة الحياة إلى مشروع "هبيلة" الزراعي بغرب دارفور، وتوصيل الكهرباء من سد مروي إلى الجنينة، والسكك الحديدية من نيالا وحتى الحدود مع تشاد. الشريف: الميرغني فوضني لمساندة مرشح الوطني للرئاسة ومن جانبه أعلن القيادي البارز في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل عثمان عمر الشريف وزير التجارة الخارجية، أن زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني قام بتكليفه وتفويضه للوقوف خلف مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم للرئاسة عمر حسن أحمد البشير. وقال الشريف، أمام جماهير مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور يوم الأربعاء، حيث دشن البشير حملته الانتخابية هناك، إن وقوف الاتحادي الديمقراطي الأصل وقيادته مع الرئيس عمر البشير سيستمر حتى تستقيم أمور أهل السودان. وأضاف "إننا في الحزب نقف جميعاً على قلب رجل واحد لتأييد السودان بتأييدنا للبشير"، وقال "نقف جميعاً بمختلف أحزابنا وكياناتنا خلف هذا الفارس من أجل السلام والحوار والتنمية". وقال إن أماني السودان لا تتحقق إلا بالوحدة والسلام الذي لا يتحقق إلا بترشيح البشير وتأييده. الحوار والسلام وتابع الشريف قائلاً "سيدي الرئيس نعلن لك وقوفنا خلفك وخلف المبادئ التي تحملها وخلف الحوار الوطني والسلام وكلنا عمر البشير". ومن جانبه، قال والي ولاية غرب دارفور حيدر قلوكوما أتيم، إن جميع ناخبي الولاية يعلنون تأييدهم لترشيح البشير، مشيراً إلى أن كل القوى السياسية بالولاية اجتمعت واتفقت بأن ليس لديها أي مرشح غيره. وقال الوالي أثناء مخاطبته الحشد "سنسجل رقماً قياسياً في التصويت للبشير ونقف خلفه من أجل ما قدمه من خدمات لجميع ولايات السودان. وشدد قلوكوما على أن ولايته نالت حظها من التنمية وأصبحت في مصاف الولايات التي تتمتع بالتنمية والاستقرار. وأضاف الوالي أن تأييدهم للبشير يأتي لأجل استكمال النهضة التي لن تكتمل إلا بترشيحه، وقال "وهناك عهد قطعناه بأن نظل معك وخلفك وأمامك لا يتخلف منا أحد في مناصرتك".