اتهم والي جنوب دارفور آدم جار النبي الجمعة، بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" بقتل سبعة مواطنين عزل بمحلية كاس تمت تصفية بعضهم بمعسكر البعثة، وكشف عن مباشرة لجنة للتحقيق في الحادث ليأخذ القانون مجراه. ووقع الحادث على الطريق الرابط بين كاس وشنقيطة. وتمسكت قيادات أهلية بأن جنود دورية للبعثة ظنوا أن مجموع المواطنين نهابين استهدفوا سيارة الدورية، بينما كانوا في فزع. وأكد جار النبي ل"الشروق" عن قيام سلطات حكومة والولاية والإدارة الأهلية صوب مدينة كاس لتدارك الأحداث، وأضاف أن دم القتلى العزل لن يروح هدراً، حيث تم تحقيق فوري من الجهات الرسمية والإدارة الأهلية مع البعثة لتدارك الأمر هناك، وقال إن الأمر الآن بالمنطقة تحت السيطرة. إخطار يوناميد وأكد والي جنوب دارفور إخطار مسؤولي البعثة ليلة الخميس، بعدم التحرك لكاس دون علم السلطات، لكن تحركت قوة تعزيز من اليونايمد لمدينة كاس وأطلقت النار على المواطنين بحضور معتمد المحلية ولجنة أمن الولاية. وبرر أسباب الحادث في قيام مجموعة ليوناميد لجلب المياه، حيث هاجمها متفلتون وسرقوا إحدى مركبات الحراسة للبعثة، وأضاف "تحركت يوناميد لاسترداد المركبة المسروقة وتصادف يوم سوق ومجوعة فزع لاسترداد بهائم مسروقة يركبون الدواب، حيث أطلقت البعثة النار على المواطنين العزل رغم رفعهم الرايات البيضاء". من ناحيته، أعلن معتمد محلية كاس محمد إبراهيم عمر، إمهال بعثة يوناميد 48 ساعة للخروج من المنطقة بعد قتلها مواطنين في المحلية، واصفاً الحادث بالمؤسف والبشع. بدورها، طالبت قيادات أهلية ومجتمعية بالولاية بطرد قوات اليوناميد من دارفور قائلين إنها أصبحت تهدد الأمن والسلم الاجتماعي. قتلى وجرحى في اشتباكات بين يوناميد ومسلحين بدارفور أعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" الجمعة، تجدد المواجهات بين قواتها ومسلحين مجهولين قرب "كاس"، أدى لجرح أربعة من جنودها، وأكدت أن اشتباكات، الخميس، التي أسفرت عن مقتل أربعة وإصابة مدنين كانت دفاعاً عن النفس. وقال بيان للممثل الخاص المشترك ورئيس بعثة اليوناميد المُكَلَّف عبدون باشوا، إن جنود البعثة أحبطوا هجومين شنهما مسلحون مجهولي الهوية على أفراد "يوناميد" في محلية كاس الواقعة على مسافة 85 كيلومتراً شمال غربي مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. وقتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون حسب "سودان تربيون" من قبيلة "الزغاوة أم كملتي" بنيران دورية تابعة لبعثة "يوناميد"، مساء الخميس، على الطريق الرابط بين كأس وشنقيطة. وتتمسك قيادات أهلية بأن جنود الدورية ظنوا أن مسلحي القبيلة نهابين استهدفوا سيارة الدورية، بينما كانوا في فزع. إطلاق نار وأكد بيان البعثة أن إطلاق النار المتبادل بين الطرفين، نتج عنه مقتل ما لا يقل عن أربعة من المسلحين وإصابة ستة من جنود حفظ السلام، إضافة إلى مسلحٍ آخرَ أصِيب بجراح. وأضاف "إننا نُدين الاعتداءات التي تستهدف يوناميد ونؤكد إصرار البعثة على الرد على مثل هذه الأفعال بمنتهى الحزم والقوة"، وناشد حكومة السودان بالإسراع في التحقيق حول الحادثين ومحاسبة الجناة. وتابع "المناخ السائد والإخفاق في توجيه الاتهامات حيال أولئك الذين يعتدون على حفظة السلام والعاملين في مجال الغوث الإنساني لا بد أن يُوضَع له حدّاً". وحسب البيان، فإن الهجوم الأول وقع مساء الخميس عندما أطلق نحو 40 مسلحاً يمتطون الجياد والإبل النار على مجموعة من حفظة السلام النيجيريين، كانوا يحرسون إحدى آبار المياه، وحاول المسلحون الفرار بإحدى مركبات يوناميد بعد إطلاق النار على السائق، ومن ثم قامت قوات البعثة بمطاردتهم واسترداد المركبة. وأضاف البيان، أنه وأثناء تبادل النيران قُتل أربعة من المهاجمين وجرح إثنان من حفظة السلام ومسلح آخر، ومن ثم سلَّمَت البعثة جثث القتلى الأربعة والمسلح الجريح إلى الشرطة، وتم إجلاء جريحي البعثة إلى نيالا لتلقي العلاج. شبكة الشروق