* أشكر كل الذين ابدوا رغبتهم فى التبرع للطالبة ( جمانة ) التى حرمتها ادارة مدرسة البرارى من الجلوس للامتحان التجريبى بسبب عدم دفع الرسوم التى تبلغ (5) جنيهات فقط، ثم أرغمتها على التحول الى مدرسة اخرى، بل وطلبت منها أن تدفع رسوما باهظة مقابل ذلك، برغم أنها تعلم علم اليقين أنها يتيمة الأب وأن الأم تواصل الليل بالنهار من اجل توفير وجبة واحدة فى اليوم لأطفالها وتعجز عن ذلك فى كثير من الأحيان فيخرج الأطفال الى مدارسهم جوعى دامعى الأعين ممزقى الفؤاد !! * لم يكن غريبا أن يستجيب الكثيرون ويتسابقوا لتخفيف معاناة (جمانة) فى تجرد ونكران ذات لا مثيل لهما وصدق استاذنا الشاعر الخالد المرحوم اسماعين حسن عندما قال: بلدي أمان ، بلدي حنان وناسا حُنان يكفكفوا دمعة المفجوع، ويبدّوا الغير على زاتم يقسموا اللقمة بيناتم ويدّوا الزاد حتن كان مصيرم جوع يحبّوا الجار، يموتوا عشان حقوق الجار يضوقوا النار عشان فد دمعة وكيف الحال لو شافوها سايلة دموع ديل أهلي .. والله ديل أهلي البقيف في الدار في نص الدار وأقول لي الدنيا كل الدنيا .. ديل أهلي * ولم يكن غريبا أيضا أن تصمت وزارة التربية والتعليم، ولا تتفضل حتى برد قصير تطمئن فيه طلابها وأولياء أمورهم ، وليس نحن، بأنها من يدافع عنهم ويأخذ حقهم من ظالميهم، فما تعودنا من مؤسسات الدولة سوى الصمت والتجاهل إلا فى الجعجة الفاضية والدفاع عن أنفسها وفى جرنا الى المعتقلات والمحاكم لأقل نقد يوجه إليها .. وهو ما لا يؤثر فينا ولا يهمنا ولقد عفونا عنها لله والرسول ولكن اين تذهب من دعوة المظلومين وسؤال الله يوم القيامة !! * أحبتى وأهلى .. شكرا لكم وسأرسل كل رسائلكم الى صاحب المبادرة الاستاذ أحمد موسى المحامى الذى سينسق معكم لاستلام مساهماتكم باذن الله الكريم . * وأطلب منكم أيضا بدون حرج أو (كلفة بينى وبينكم ) ان تمدوا يد العون للطفلة الصغيرة ( رزان) التى تحتاج الى عملية زرع نخاع تكلف الكثير من المال، ولكن أملها فى الله وفيكم كبير وكترخيركم كتير. www.alsudani.sd [email protected] جريدة السودانى، 12 ديسمبر، 2009