تعرَّض موقع (صحيفة الطريق السودانية) حوالي الساعة (3) من فجر (الخميس 13 أغسطس 2015) لعملية تخريب إلكتروني (تهكير)، أدَّت إلى تعطيله. ومنذ الساعات الأولى من صباح (الخميس 13 أغسطس 2015)، تمكَّنت الإدارة الفنية لموقع (الطريق) من إعادة السيطرة على (الموقع) بصورة جزئية. بعدها، عاد (الموقع) لمزاولة النشر بصورة تدريجية في حوالي الساعة (الرابعة) من مساء (الخميس 13 أغسطس 2015). وبحسب بيان لموقع (صحيفة الطريق السودانية): (...تمكن الهاكرز من الدخول للموقع بصلاحيات مدير (آدمن)، وأجرى عمليات تخريبية واسعة بالموقع، وأضاف بعض البرمجيات المفبركة، وأرسل آلاف الرسائل الضارة (سبام) للموقع، وغيّر شعار الموقع (اللوغو)، ووضع بعض الثيمات الوهمية على الصفحة الرئيسية...) وقال إداريون ب(صحيفة الطريق) ل(جهر): (لم نتمكَّن بعد من التعرُّف على هويَّة الجِهة المُخرِّبة، لكنها وبلا شك، محاولة مُتعمَّدة لتخريب الموقع، بالتوافق مع سعي جهات مُعادية لإلحاق الصحافة الالكترونية المستقلة بمصير الصحافة الورقية التي تُواجِه رقابة من قِبل الأجهزة الأمنية، وتهدف المحاولة إلى فرض مزيد من التعتيم، والتضييق على الحريات الصحفية في السودان). تثمِّن (جهر) الجهود الفنية، والإدارية التي يبذلها فريق عمل (الطريق)، وتُؤكَّد أن محاولات (التهكير) - أيّاً كان مصدرها – تجد الإدانة، والرفض الواسعين. وتُذكِّر بما ظلت تتعرَّض له مواقع، وصحف اليكترونية كثيرة من محاولات تخريب مُتعمَّدة. تؤكّد (جهر) تضامنها مع ( صحيفة الطريق) وكُل المواقع الإلكترونية، وعلى حق الصحافة الإلكترونية في البقاء والانتشار. وتدعو (جهر) الصحافة الإلكترونية السودانية، لتمتين إجراءات تأمين المواقع، والحماية الرقمية، ومواصلة الصُدور، رُغم المُهددات، التي تعترض سبيلها، نحو صحافة بديلة، قادرة على نشر الحقيقة، والصُمود أمام عمليات (التهكير) التي تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة، وفرض سياسة الإظلام الإعلامي. وتُجدِّد (جهر) دعمها لكافة أشكال النشر البديلة، ومواصلة العمل لتحرير الصحافة الورقية من واقعها المُفعم بالهجوم الأمني العنيف، والضغوط الاقتصادية، وغيرها من أشكال الضغط المُمارسة من قِبل السُلطة، نحو صحافة حُرة، ووطن ديمقراطي.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : (عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)