رحَّب الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، بنداء أطلقه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، دعا فيه الأخير البشير للتجاوب مع فرصة إحلال السلام والتحول الديمقراطي، مبدياً أمله في أن يعبر هذا النداء عن مواقف جميع قوى المعارضة. ووجَّه زعيم حزب الأمة القومي، وإمام طائفة الأنصار الصادق المهدي، نداءً للرئيس عمر البشير، في خطبة عيد الأضحى، الخميس الماضي، نصحه فيه بالتجاوب مع (فرصة تاريخية) لرسم خريطة طريق للسلام والتحول الديمقراطي بالسودان. ورحَّب المهدي بالمراسيم التي أصدرها الرئيس البشير، الثلاثاء الماضي، بوقف إطلاق النار لشهرين، والعفو عن قادة الحركات المسلحة، كخطوة نحو الحوار الوطني باستحقاقاته. ونقل مساعد رئيس الجمهورية عبدالرحمن الصادق المهدي، عقب لقائه البشير بمكتبه بمجلس الوزراء الخميس، أن الرئيس أكد ترحيبه بنداء المهدي. وقال المهدي الابن، إن رئيس الجمهورية أعرب عن أمله في أن يعبر هذا النداء عن موقف كل المعارضه فى لقاء جامع تتوفر له الاستحقاقات اللازمة. لقاء مثمر وأوضح مساعد الرئيس، أن لقاءه مع البشير كان مثمراً، وركز على الشأن العام خاصة مسيرة الحوار الوطنى والمساعي الجارية لإنجاحه، والاتصال بكل الأطراف، حتى يكون الحوار شاملاً ولا يستثني أحداً. وقال إن على أطراف الحوار الالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة في وحدة البلاد وسيادتها والتزامها بالحوار الوطني الجامع الذي لا يستثني أحداً، ولا يهيمن عليه أحد، وينبذ العنف بسعيه لتحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة في السلام العادل والشامل وإقامة الحكم الراشد. وأضاف أن عملية إنجاح الحوار الوطني تتطلب إجراء بناء الثقة بين كل الأطراف، فضلاً على لقاء المعارضه في الخارج بشقيها، مبيناً ضرورة أن يعقد الحوار داخل الوطن، ويدار بطريقة حياديه ويصدر قراراته بالتراضي أو أغلبية 90%، وتتوفر للمشاركين فيه والرأي العام المتابع له الحريات العامة. وأعرب المهدي الابن، عن أمله في أن يجد الحوار دعماً أفريقياً وعربياً ودولياً، لمخاطبة قضايا إعفاء الدين الخارجي، ومعالجة القضايا المتعلقة بالقرارات الدوليه. وقال إن الحوار الوطني لا بد له أن يضم الجميع بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والاتفاق على أساس الحكم، وحماية وحدة الوطن واحترام التنوع والمشاركة العادلة في السلطة والثروة.