بسم الله الرحمن الرحيم الحِزب الإتِحادى المُوًحَد The Unified Unionist Party السودان وطن للجميع
التاريخ: 22 نوفمبر 2015 الحزب الإتحادي الموحد – نطالب مصر بالإنسحاب من حلايب والتحقيق فيما جري لمواطنينا !! يبدو أن الدولة المصرية بمؤسسيتها العسكرية والإعلامية وفي غياب مؤسسات سياسية مصرية واعية وناضجة قد إستمرأت حالة الضعف والهوان الذي يكتسي نظام جماعة الإسلام السياسي جراء العزلة الداخلية والخارجية التي يعيشها فأصبحت تفعل ما لا يقبله العقل السياسي الراشد وما لا يتوافق مع حقائق التاريخ والجغرافيا التي شكلت واقع العلائق السودانية المصرية في ماضيها الممتد منذ آلاف السنين، إن الدولة المصرية ترتكب خطأ ً تاريخيا ً فادحا ً وهي تقوم بتمصير منطقة حلايب وشلاتين وإغراء البعض من أهلها بإغداق الهبات والعطايا والخدمات بل وإجراء الإنتخابات ظنا ً بئيسا ً من صانعي القرار المصري بمواتية الظرف الحالي الذي يعيشه السودان تحت ظل نظام جماعة الإسلام السياسي، إن الدولة المصرية إذا أرادت أن تدعي مصرية حلايب فلن يمنعها أحد لكن أن تفرض سياسة إستيطانية من نوع آخر في منطقة سودانية وفقا ً لوثائق دولية وحقائق تاريخية مستغلة في ذلك الحادثة المعزولة والفاشلة لإغتيال حسني مباركفي أديس أبابا في 25 يونيو 1995م فهو أمر مرفوض دونه المهج والأرواح، إن الدولة المصرية إذا أرادت أن تدعي أن تحفظ القانون في بلادها وأن تحمي أمنها السياسي والإقتصادي فهو حقها لكن أن تتصدي أجهزتها الأمنية والشرطية بالقمع والإعتقال والتعذيب لمواطنين سودانيين بسطاء قصدوا مصر بإجراءات سفر رسمية من أجل العلاج والسياحة منتهزة خنوع وخور نظام جماعة الإسلام السياسي فهو أيضا ً أمر مرفوض دونه أرض الله الواسعة فما كان العلاج ولا السياحة والترويح حكرا ً علي الدولة المصرية. إننا في الحزب الإتحادي الموحد نعي جيدا ً كم هو حجم التعقيد الذي يحيط بملف العلائق السودانية المصرية الأمر الذي أوجب علينا عدم التعجل في إصدار هذا البيان ولكن يبدو أن الدولة المصرية بمؤسسيتها العسكرية والإعلامية كما ذكرنا آنفاً قد أعماها جهلها وعداءها للنظام الحاكم في السودان وهي تتعاطي هذا الملف دون أن تأخذ في الإعتبار مآلاته النهائية علي الدولتين والشعبين بل علي المجال الإقليمي بأسره إذا ما أصرت مصر علي سياسة فرض الأمر الواقع علي حلايب وإستمرار مسلسل التهازؤ والإستهانة عبر آلتها الإعلامية بكل ما هو سوداني،، نقول للدولة المصرية إن الشعب السوداني لم ولن ينس لها ما إرتكبته في 24 أغسطس 2004م بحق 21 مواطنا ً سودانياً معارضا ً من طالبي اللجوء إبان تظاهرهم أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة المهندسين بسبب تأخر إجراءاتهم، لم تكتف أجهزة مصر الأمنية يومذاك بالقبض عليهم وضربهم وتعذيبهم بل هددتهم بترحيلهم للسودان إن لم يصمتوا عما حدث لهم .. إن الشعب السوداني لم ولن ينس للأجهزة الأمنية في مصر إطلاق الرصاص الحي علي 29 من أبناء السودانالمعتصمين بميدان مصطفى محمود في ديسمبر 2005م، إن الشعب السوداني لم ولن ينس للمؤسسة العسكرية المصرية إطلاقها النار علي ظهور السودانيين - وبلا عدد - من الفارين إلي دولة العدو الإسرائيلي هربا ً من سياسات نظام جماعة الإسلام السياسي في السودان ومما يكابدونه في مصر.. إننا في الحزب الإتحادي الموحد برؤيته الحزبية الجديدة بأن يكون رائدا ً لمبدأ المواطنة حفاظا ً علي وحدة بلادنا وساعيا ً لإستعادة وحدة وتلاحم شعبينا في شمالها جنوبها مستقبلا ً يدعو مصر إلي الإنسحاب غير المشروط من كامل تراب منطقة حلايب كما يدعوها إلي إيقاف عمليات الترصد والقتل لمواطنينا والتحقيق فيما حدث خلال الأسابيع الفائتة ورد الحقوق لكل المتضررين السودانيين .. كونوا معنا من أجل أهلنا في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق الحزب الإتحادي الموحد بريد إلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.