كيف نفسر عملية عدم تهنئة المسيحيين السودانيين بأعياد الميلاد المجيدة فى وسائل الإعلام المختلفة ؟ شئ مؤسف للغاية أن تحل عيد مهم بالنسبة للمسيحيين " أعياد الميلاد " وتمر عادى دون ان يتم تهنئة لهم ولو بسطر واحد فى الصحف السودانية والمواقع الإلكترونية ، علماً بأن المسحيين رقم كبير فى السودان لا يمكن أن يتم مجاوزته وهذا واقع إن نكره البعض أم قبلوا به. ما الذى يضير الصحف إذا قاموا بهذا ، بالعكس قد يكسبهم شعبية ومصداقية وحيادية ، ومن هنا نستطيع أن نقول الصحف السودانية بلا إستثناء فقدت الحيادية المهنية تماماً . كيف تمر مثل هذا الحدث دون ذكره ولو بحرف ؟ لماذا لا نتعلم من الجارة مصر بلد الأزهر الشريف تشارك مصر الرسمية والشعبية والإعلامية إخوانهم المسيحيين فى أفراحهم وأتراحهم ، مشاركة المسيحيين هذا لاتتنافى مع تعاليم الدين الإسلامى كما يعتقده البعض . نتمنى أن تعمل وسائل الإعلام فى بلادى على ذرع روح الوحدة التى نحن نتطلع إليها جميعاً ويعملوا نبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والشتات لأن أى إنقسام لهذا البلد سيؤدى إلى كارثة لاتحمد عقباه ونصبح على ما فعلنا نادمين أكفنا فى خدودنا حائرين ونقول يا ريت ............ ونرجو من وسائل الإعلام المختلفة العمل على الحيادية ومشاركة السودانيين سواء كانوا مسحيين أم مسلمين أو وثنيين حتى ولما لا وهم شركاء لنا فى هذا الوطن . وعكس ذلك يحسب عنصرية وبغض الآخرين ومحاولة لطمس وتهميش هوية الآخرين وإنتمائتهم العقائدية والفكرية والسياسية ، إنا نتطلع أن التهنئة فقط ناهيك أن تحجب صحيفة أوموقع الإلكترونى عن الصدور هذه هى طموحاتنا حتى نحس باننا مواطنين يحترم حقوقنا فى هذا الوطن ولم نقبل غير هذا . وأخيرا: طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعون وقال الله تعالى : لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} [البقرة:285]، مَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [العنكبوت: 46] khamis kat [[email protected]]