بسم الله الرحمن الرحيم حزب الامة القومي الأمانة العامة دائرة سودان المهجر أمانة الشباب والطلاب بيان؛ تضامنا مع الحبيب عماد الصادق قال تعالى في محكم التنزيل: " أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُون، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم، فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " صدق الله العظيم " سورة العنكبوت اختطف جهاز الأمن السوداني حبيبنا وزميلنا وأحد قادة الشباب والطلاب بكياننا عماد الصادق حمدون يوم 14 ديسمبر الماضي، وحتى اليوم لا نعرف مصيره أو مكان احتجازه، ولا نتوقع تقديمه لمحاكمه عادلة او تمكين أسرته من مقابلته، كما لم يسمح لمحاميه برؤيته .. وهو اُسلوب لن يجد منا الاستنكار والتنديد بل المقاومة التي يَرَوْن الآن بعض مشاهد منها في الوقفات وفي المخاطبات في الجامعات وفي ود مدني وسيرى النظام وأجهزته القمعية مالا يتحسبون له، فطلابنا وشبابنا لم يراهنوا على المنظمات الإنسانية التي لم تأتينا بالشهيد الطيب صالح أو أي من ضحايا الحركة الطلابية والشبابية، وهي تعودت من نظام القمع سلوكه القميء منذ أن اختطف بليل السلطة الشرعية في عام 1989م. واذ ننادي بإطلاق سراح كافة المعتقلين من شباب السودان وعلى رأسهم الحبيب عماد، نؤكد لأمتنا وشعبنا أننا لن نستسلم للتخويف او الارهاب والإرعاب او محاولات اسكات صوتنا لأنه صوت شعبنا صانع أكتوبر وأبريل.. ان من اختطفوا الحبيب عماد يعرفونه على نحو ما نعرفهم ولهذا أي مكروه يحدث له فان رد فعل المظلوم مبرر دينيا . وحيث يتزامن اختطاف الحبيب عماد مع ما يسمى بالحوار فإنه يفضح الحوار المزعوم ويجعله ضياعا للوقت مما يستلزم وحدة الموقف المعارض لتخليص بلادنا من الطغيان بالانتصار للمختطفين والوفاء لشباب انتفاضة سبتمبر الذين قتلوا غيلة وغدرا ولن يتحقق ذلك الا بالتصعيد اليومي والاحتجاج السلمي والوصول للشارع السوداني عبر تفعيل دور الاعلام الاجتماعي والشبابي والوقفات الاحتجاجية والتحرك المدني الميداني لما له من اثر وهو وسيلتنا لفضح نظام القمع والاستبداد. لقد غيب النظام الحبيب عماد في زنازينه ولكن أنى الله ان يغيب صوته وقد صار ضميرا للشعب السوداني، ونعاهده بأننا كلنا عماد وكلنا حراس مشارع الحق وكلنا تحت راية هنا الشعب فإما حياة كريمة او ان نكون معا. فالسودان كله صار سجنا كبيرا وساحة مفتوحة على الظلم والقهر والعدوان. الحرية للحبيب عماد والخزي والعار لنظام القتل والقمع والقهر والدمار. ولابد من صنعاء وان طال السفر وكثرت التحديات وقل المعين. أمانة الشباب والطلاب دائرة سودان المهجر