عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. تتميز الجزيرة هذه الأيام بفتح الملفات والملفات في الجزيرة لم يفتحها الإعلام ولا الصحافة التي لم تتجاوز الكتابة عن اهل العوض ولكن الذي يفجر الأحداث الكبيرة ويقدمها للإعلام هو الوالي محمد طاهر إيلا ومن هذه الملفات كشوفات المرتبات التي حوت ما حوت من أسماء وهمية وآخرين إنتقلوا إلي رحمة مولاهم وبلغت درجة مزعجة للوالي الذي يديم التفكير في التنمية . ولم يكتفي إيلا بالحديث للإعلام والشفافية في المواقف ولكنه دعا المراجع العام لزيارة الولاية وتقويم الفصل الأول بحيث لا تقتل المرتبات المشروعات التي يريد لها أن تري النور في حياة الجزيرة الرتيبة فالوالي إيلا ليس صرافا حتي يجلس في ود مدني ويوقع علي كشوفات المرتبات وينتظر فهو لا يعرف الإنتظار ولا اليأس فإيلا لاعب في كل الخانات من الهجوم إلي الدفاع إلي الوسط وحتي حراسة المرمي وعينه مفتوحة علي المشجعين بما فيهم جماهير الفريق الخصم . وتجربة إيلا في البحرالأحمر لم تبدأ من أول يوم بإنجاز مشروعات تنموية جعلت من البحر الأحمر قبلة للزوار والسواح من داخل السودان وخارجه ولكن إيلا بدأ بوضع الخطط والبرامج والمشروعات وعندما خطا خطوات نحو التنفيذ واجه العقبات فقد ظلت حكومة الولاية لوقت طويل تكية ولكنها ليست تكية للفقراء ولا المساكين ولكنها تكية للقطط الثمان في مجتمع كان يفتقر لأدني أنواع الخدمات من تعليم وصحة ومياه شرب وطرق وزراعة وعندما قرر إيلا أن يبدأ التنمية الحقيقية في البحر الأحمر كانت نظرته شاملة لم يفرق بين الريف والحضر ولم يزين بورتسودان في أعين الزوار ويترك سنكات أو أوسيف من غير مستشفي يماثل مشتشفي عثمان دقنة بعاصمة الولاية وعندما طرح برنامجه الشهير التعليم مقابل الغذاء لم يتجاهل صيانة المدارس بالمدن من خلال منظمات المجتمع المدني . من الغريب حقا أن يجد إيلا في الجزيرة المشكلات التي تمكن من القضاء عليها قبل عقود من الزمان في البحر الأحمر وهي مشكلات البروقراطية والتسيب والتخذيل والتشكيك في النوايا والمخذلون هم اكبر العقبات لكون الوالي عندما يبدأ مشروع من المشروعات يتحدثون عن الأولويات وحينما يطلق مهرجان التسوق يأتي الحديث عن مشروع الجزيرة وتركته المثقلة علما بأن مشروع الجزيرة ليس من مسئوليات الوالي وعندما وجهت قناة الخرطوم لي سؤالا عن برنامج الوالي في ولاية الجزيرة حذرت الوالي من الإنغماس في مشروع الجزيرة وأن لا يدخل في هذا الخضم إلا من خلال معادلة واضحة بين الحكومة الإتحادية وحكومة الولاية . الوالي إيلا سوف ياخذ أهل الجزيرة بالشدة ولكن هذه الشدة سوف تكون نتيجتها الرخاء والجزيرة يجب أن تكون أقرب إلي التنمية والإعمار من البحر الأحمر تلك الولاية الفقيرة التي يعاني معظم سكانها من الأمراض الناتجة عن الفقر مثل الدرن وغيره وحتي الدرن إستطاع إيلا أن يضع له حدا ويحاصره ومن الإيجابيات أن شعب الجزيرة متفائل بإيلا ومصمم علي أن يمضي معه الشوط إلي نهايته