أعلن سفير مصر لدى الخرطوم، أسامة شلتوت، عن لقاء مرتقب بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيره المصري، عبدالفتاح السيسي في العاصمة المصرية القاهرة قريباً، وذلك من خلال انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتي يترأسها رئيسا الدولتين. وكشف شلتوت في تصريحات صحفية الجمعة، عن وجود 30 لجنة وزارية مشتركة بين البلدين، بجانب 8 لجان قطاعية تتضمن أعمال ومخرجات اللجان الوزارية، وأضاف "أنه سيعقد خلال الفترة القادمة اجتماع كبار المسؤولين، وعلى مستوى الوزراء بالبلدين للإعداد للجنة العليا المشتركة بين الرئيسين البشير والسيسي". ونبّه إلى أنه لأول مرة تعقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي، وأنه بالتزامن مع انعقاد اللجنة الرئاسية العليا المشتركة، سيتم افتتاح معبر"أرقين- غرب النيل" الذي سيكون معبراً قارياً وسيربط الإسكندرية بكيب تاون. وأضاف شلتوت "أرقين يعد ثاني معبر بين السودان ومصر ويسمح بالاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية التجارية للبلدين، وتداول السلع والبضائع نظراً لانضمامهما لاتفاقيات مشتركة". شراكات اقتصادية وحول دور السفارة في التعامل مع أية أزمات قد تطرأ بين البلدين، قال شلتوت إن أية مشكلة يتم تناولها بمنتهى الشفافية والمكاشفة، مؤكداً أن هناك تواصلاً مباشراً بين كافة الأجهزة في الحكومتين، كما توجد 30 لجنة وزارية مشتركة بين الجانبين تبحث وتناقش مختلف الموضوعات. إلى ذلك قال السفير المصري، إن بلاده شرعت في الدخول في شراكة استراتيجية مع الحكومة السودانية تدعم الأمن الغذائي بين البلدين، لتكون أنموذجاً يحتذى به في الدول العربية، مشيراً إلى أن الرئيس السوداني، طرح مبادرة الأمن الغذائي العربي في قمة الرياض ثم في مؤتمر التجمعات الاقتصادية بمصر، ولاقت قبولاً ودعماً من القيادة المصرية وجامعة الدول العربية. وبالنسبة للتعاون السياحي بين البلدين، أشار شلتوت إلى أنه التقى مؤخراً بوزير السياحة السوداني، ووجّه له دعوة مقدمة من وزيري السياحة والآثار المصريين، بشأن المشاركة في تنظيم حدث عالمي لإبراز الحضارة المشتركة لوادي النيل الشهر المقبل. وأوضح أن الحدث سيشارك فيه أكاديميون ومهتمون بالحضارات، للترويج للحضارة المشتركة بالتعاون بين الجانبين، ومن خلال برامج مشتركة لخبراء الآثار بالبلدين خاصة في المعالم الأثرية بالولاية الشمالية أوالسياحة الترفيهية كالشواطئ والغوص في بورتسودان ومرسى علم.
