عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. لست بصدد تمجيد بلادنا في هذا المقال وان كان المجد خليق بها وبشعبها المتفرد بقدر لفت الانتباه بما توكده حقايق التاريخ التي تجتهد جهات عده في العالم لطمسها سواء بالاغراق او التزوير اضف لما نهب من اثار وطمر تحت الماء . هذه الارض مقدسه وهذا الشعب قديس وانا راهب متبتل في محراب حبه العظيم اتشارك ذلك مع ملايين العشاق....ان المارد علي وشك الخروج من قمقمه لن يتاتي لاي قوه في الارض ان تحول بينه وذلك لانه قدر.. قدره ان يخرج وقدرنا ان نثور وننتصر. وبعيدا عن نظريه الموامره سيظل ملتقي النيلين (مجمع بينهما) حيث اللقاء التاريخي بين الخضر وموسي عليه السلام باق وان اقامو عنده مدينه للملاهي لصرف الانظار عنه الا ان ذلك لم يلهي اهل هذه الديار عن الذكر ولم تنصرق عيون العشاق عنه بعيد. وجبل البركل لايزال في مكانه والوادي المقدس طوي وهاجر ام اسماعيل من هنا ولقمان وموسي..... وادم لونه من لوننا لون الاديم لذلك سمي ادم وهو ابو البشر.. بل ان اصل الانسان هنا... من هنا بدات رحله الانسانيه كلها....وميلاد اكبر الحضارات في التاريخ القديم....ومن هنا حكمنا العالم من مصر وحتي المكسيك.... هكذا توكد الشواهد والمشاهد والدراسات ...وهم يعلمون ذلك كما يعلمون ابناءهم ...لكن ما لايعلمونه ان هذا الوطن العزيز ما هان يوما ابدا علي شعبه وسيدحر شعب السودان اعداءه. ان سلاح العصيان المدني هو صناعه وتصميم سوداني لم تعرفه الشعوب من قبلنا وحين انتهي( وردي )من تلحين مطلع اصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق يقول( الفيتوري )جاءني لاكمال القصيده فاكملتها له يقول وانا بالمطار اهم بركوب الطايره الاثيوبيه المتجهه الي القاهره سمعت وردي من راديو الصاله صاله المغادره في مطار الخرطوم يصدح بها فهاج من بالمطار وهللو وهتفو باسم السودان كان ذلك في اليوم الثالث للعصيان المدني معلنيين انتصار الثوره....ويختم الشاعر العربي الكبير بقوله .. لا أدري كيف استطاع المطرب محمد وردي شق صفوف العسكر التي كانت في تلك الأيام تحاصر مبنى الإذاعة ولكن الذي يشهد له التاريخ أنني وحين كنت أعتلي سلم الطائرة كان وردي لا يزال يصدح ببزوغ فجر جديد على الأمة السودانية أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باقي واذا الفجر جناحان يرفان عليك واذا الحزن الذي كحل هاتيك المآقي والذي شد وثاقا لوثاق والذي بعثرنا في كل وادي فرحة نابعة من كل قلب يابلادي ***** أصبح الصبح وها نحن مع النور التقينا التقى جيل البطولات بجيل التضحيات التقى كل شهيد قهر الظلم ومات بشهيد لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا بالذي اصبح شمسا في يدينا وغناءاً عاطراً تعدو به الريح فتختال الهوينى من كل قلب يا بلادي فرحة نابعة من كل قلب يابلادي