عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. لحظات تاريخية حاسمة مرت بها بريطانيا في يوم الخميس الماضي عندما خرجت نتيجة الاستفتاء علي عضوية الاتحاد الأوروبي بترجيح كفة الراغبين بالمغادرة علي الكفة الاخري المتمسكة ببقاء عضوية الاتحاد. كانت النتيجة صادمة للجميع ، علي رأسهم رئيس وزراء حكومة المحافظين ديفد كاميرون والذي كان يقود حملة البقاء بالاتحاد ، وكان اول رد فعل له ان تقدم باستقالتة ليتيح الفرصة لقيادة جديدة تدير خروج بريطانيا من الاتحاد خلال الشهور القادمة. الجنية الاسترليني لم يكن حالة بافضل كن رئيس الوزارة ،انخفض لادني معدل له مقابل الدولار منذ 1985 ، وهزة واضطراب في اسواق المال والبورصة والبنوك ، الضبابية التي سادت التمويل العقاري واسعار العقار مازالت من النتائج التي اقلقت المراقبين. اسكتلندا صوتت بأغلبية علي البقاء في الإتحاد الأوروبي، كذلك الحال في ايرلندا الشمالية، والاولي خرجت وبصوت عال تقول بانه ليس من العدل ان تنفصل عن اوربا ضد رغبتها وتطالب باستفتاء اخر علي البقاء في المملكة المتحدة ، كذلك الحال لايرلندا الشمالية التي ارتفعت بعض الأصوات تطالب بالاتحاد بجمهورية ايرلندا في الجنوب. مازال جزء كبير من البريطانيين يعيش حالة الصدمة من نتيجة الاستفاء خاصة الشباب والذين يعتقدون بانهم الأكثر ضررا من هذه النتجة والتي سوف يواجهون عقباتها في مقتبل ماتبقي لهم من عمرهم ، ويصفون النتيجة كانهم اطلقوا الرصاص علي ارجلهم. المسلمون والعرب ويقية الجاليات المسلمة والمهاجرة ستكون اكثر ضررا خاصة بعد صعود اسهم اليمين المتطرف والمتغطرس في حزب المحافظين والحزب الوطني والمستقل البريطاني ،حيث يتوقع ان يزيد تقيد حركة وإقامة وحرية الجاليات المسلمة والتضيق عليها بحجة محاربة الارهاب والتطرف والتشدد. الشهور القادمة ستكشف الكثير عن عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وهل ذلك نواة لتفكك المملكة المتحدة المتكون من انجلترا ، اسكتلندا، ايرلندا الشمالية ، ومقاطعة ويلز الصغيرة الفقيرة ، والتي رغم الدعم الهائل من الاتحاد الأوروبي صوتت بأغلبية كبيرة للخروج . د.زهير عامر محمد المملكة المتحدة