جوبا (رويترز) - قال متمردو جنوب السودان يوم الثلاثاء إنهم اشتبكوا مع القوات الحكومية في ولاية وسط الاستوائية في دليل أخر على أن الدولة التي لم يمض على تأسيسها سوى خمس سنوات تنزلق مجددا إلى الصراع بعد تداعي اتفاق سلام. ونفت الحكومة تقارير عن اندلاع القتال لكن القائد في الحركة الشعبية لتحرير السودان-جناح المعارضة الميجر ديكسون جاتلواك قال إن الاشتباكات وقعت حول بلدات يي وموروبو وكايا على الرغم من أنه قال إن المتمردين انسحبوا من بعض هذه الأماكن. وأضاف لرويترز "كثير من الناس خاصة المدنيين المحليين في يي محاصرون. معظمهم في المطار والبعض احتمى بالكنائس. لذلك نحتاج إلى أن يخرج هؤلاء الناس لأننا لا نريد أن نلحق الضرر بالمدنيين." وقالت الأممالمتحدة في 30 سبتمبر أيلول إنها قلقة على سلامة 100 ألف شخص محاصرين في يي التي تبعد نحو 150 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من جوبا عاصمة جنوب السودان. ويشملون سكانا ونحو 30 ألف شخص كانوا قد فروا إلى يي من المناطق المحيطة. وقال متحدث حكومي إن هذه المناطق هادئة. وأضاف ستيفين لادو أونيسيمو لرويترز "الحكومة تسيطر على هذه المناطق جميعا." وتابع أن الطرق المؤدية إلى المنطقة فتحت. وأنهى اتفاق سلام بين زعيم المعارضة ريك مشار والرئيس سلفا كير عامين من القتال في أغسطس آب 2015. لكنه تداعى في يوليو تموز مع تفجر القتال في جوبا بين القوات الموالية لكل منهما. وفر مشار من العاصمة وأمر قواته الشهر الماضي بإعادة تنظيم صفوفها من أجل "المقاومة المسلحة" إذا لم تعد الحكومة العمل بالاتفاق واستعاد منصبه كنائب للرئيس. ويهدد فشل عملية السلام بالعودة إلى حرب أهلية شاملة في بلد ينتج النفط لكنه لا يزال أحد أفقر دول العالم. وقالت الحكومة في بيان يوم الثلاثاء إن "موقفها التمويلي غامض وغير مستقر" لذلك فإنها ستتخذ "قرارات شهرية وأسبوعية ويومية بشأن الإنفاق والاقتراض والادخار" لإبقاء الدولة تعمل. كانت الحكومة قالت الشهر الماضي إنها ستطلب معونات وقروض قدرها 300 مليون دولار لدعم ميزانيتها للعام المالي 2016/17. وترك الصراع مساحات شاسعة من البلد الذي يسكنه 11 مليون شخص من دون طعام كاف ورفع التضخم إلى 729.7 في المئة على أساس سنوي في أغسطس آب وفقا لبيانات رسمية.