تيم كاين رئيسا لأمريكا وليس هيلاري كلينتون التي ستفوز على دونالد ترامب تحليل سياسي: يكتبه: د. عصام محجوب الماحي قام مؤخرا مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" بفتح ملف التحقيقات مع هيلاري كلينتون حول فضيحة مراسلاتها الالكترونية عندما كانت وزيرة للخارجية، فاهتزت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية واستعاد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعض النقاط التي كانت تفصله كثيرا عن منافسته، فأصبحا يجريان كتفا بكتف لدخول الميس -البيت الأبيض-. ثم أوضح جيمس كومي، مدير المكتب، أنه أبلغ الكونغرس الأميركي، يوم الأحد الماضي، بأن المراجعة التي أجراها المكتب لرسائل البريد الإلكتروني التي اكتشفت حديثا لم تغير النتيجة التي توصل إليها المكتب في يوليو الماضي بعدم توجيه اتهامات للمرشحة الديمقراطية بشأن استخدام بريد إلكتروني خاص، فتوسع الفارق قليلا من جديد بينهما فأصبحت كلينتون أقرب الى البيت الأبيض من منافسها ترامب. فهل اغْلِق الملف نهائيا؟ وهل لا يمكن إعادة فتحة بعد ان تصبح هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة الامريكية؟ لا ريب ان كل ما يُغْلَق يمكن ان يُفْتَح في حالة ظهور معلومات جديدة. فالقول بأنها "أخطأت ولكن ليس هنالك ما يستدعى محاكمتها" قول قد يقبل التغيير او الاضافة ولا يعني انها نفدت نهائيا من تبعاته وما قد تأتي به الوثائق او المستندات التي قد تظهر في اية لحظة غير محسوبة او لم تكن منظورة. دعونا نتساءل ان كانت هنالك فرصة لأمريكا وربما معها بقية العالم للتخلص من السيئين وليس أسوأهما فقط، كما يطلق البعض على المتنافسين في انتخابات الرئاسة التي ستجرى اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر الجاري بعد ان اصبحت تُعْرَف بأنها معركة انتخاب أفضل السيئين؟ كيف؟ هيلاري كلينتون ستخلص امريكا والعالم من السيئ دونالد ترامب بهزيمته بفارق ضئيل، فهل ذات الملف الذي وُضِع على الرَّفِ قريبا من متناول اليد، يصبح وسيلة متاحة للتخلص من السيئة الاخرى، أي هيلاري؟ وهل سيقوم "أف بي أي" بالمهمة بعد فوزها فيجبرها بعد ظهور ادلة جديدة على الاستقالة في ظل أغلبية جمهورية في الكونغرس الأمريكي؟ وعندها سيصبح نائبها تيم كاين هو الرئيس الجديد لأمريكا لحين دخول البلاد في انتخابات جديدة، وكل ذلك استنادا على تجربة إجبار ريتشارد نيكسون على الاستقالة بعد ملف فضيحة "ووترقيت" فتولى جيرالد فورد الرئاسة وتجربة اجبار بيل كلنتون على الاعتذار أثر التحقيقات حول كذبه. في ظل هكذا سيناريو قد يصدر تيم كاين عفوا عن هيلاري كلينتون التي اوصلته للرئاسة كما فعل فورد مع نيكسون. ومع ذلك يبقى السؤال: ماذا لو فاز ترامب على هيلاري؟ بالطبع سيسقط السيناريو المنتظر، سيناريو التخلص من السيئين. ومع انه احتمال ضعيف، وضعيف جدا، فستبدد مفاجأة حدوثه فرص الخلاص من ترامب وهيلاري معا وقد تذهب فقط بالأخيرة الى السجن إذا اوفى ترامب بما قطع من كلمة امام ناخبيه. حقا في ضعفها قد تختبئ المفاجأة، ومع ذلك لا اظن، بل لا أراهن مطلقا على حدوثها. وعليه من الأفضل التوجه للتعرف بشكل أفضل على تيم كاين الذي لم تسلط عليه الأضواء. فربما ستكون امريكا، وكذا العالم، تحت قيادة وتأثير شخص لم تسلط عليه الأضواء بعد. وتلك، في قراءة مجاورة لذلك السيناريو، احدى المحن التي يراها البعض أفضل من محنة ترامب او هيلاري في البيت الأبيض، ولو لأربعة سنوات فقط. غدا قد نصحى على رئيس امريكي منتخب بفارق ضئيل جدا من الأصوات. وقد تدخل أمريكا في تجربة مشابهة لانتخابات عام 2000 وإعادة عد أصوات ولاية فلوريدا لمعرفة ايهما يدخل البيت الأبيض كما حدث في التنافس بين بوش الابن وال غور، فيرفض ترامب تهنئة هيلاري ويتأجل حسم النتيجة. وقد تحدث المفاجأة بفوز ترامب، وهو امر لا أرجحه وفي ظني ان تيم كاين سيكون الرئيس غير المنتخب مباشرة بديلا لهيلاري التي ستختار لاحقا الاستقالة بدلا من الإدانة، او لأسباب صحية فهي نفسها قد تكون ورقة مساومة معها، فالحديث عن وضعها الصحي لم ينطلق من فراغ. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\