يا أعينَ الخيلِِ (1) قلبي اليومَ مُستلبٌ من سهم عينَيْ مهاةٍ كم تمنّاها فلا تُطِعْ فيهما قولَ الوشاةِ ودعْ ناهٍ نهاك عن التشبيبِ والنّاها سليلة المجد من شنقيط إنّ لها في شاطئ النيل روضاً بات يهواها أما ترى (الأزرقَ) 2 الدفّاقَ كيف هفا وكيف صفّق نشواناً للقياها وغرّد الطيرُ جذلاناً لمقدمها وعربدَ الشطُّ أزهاراً وأمواها وصاغ كلُّ أديبٍ في الهوى دُرراً تُسبي العقولَ فما العقّادُ أو طه تبعتُ شأنهمو في كلِّ ناحيةٍ كما (تتبّعَ عبدَ اللهِ) (باباها)3 يا أهلَ شنقيط أنتم بيننا أبداً في حبّةِ القلب لم تخمُدْ حُميّاها فأنتمُ العلمُ والآدابُ قد جمُعتْ وأنتمُ الجودُ والأخلاقُ أسماها وأنتم الدين قد شدتمْ دعائمَهُ فصار ثَمّ عزيزاً يحْمُدِ اللهَ واهدي السلامَ إلى الدلاّلِ ثمّ إلى عَدّودَ والدّدو والنّحْويَ والدَّاها(4) نظم السفير خالد محمد فرح/ داكار (1) أعين الخيل هي نواكشوط نفسها ، إذ نواكشوط اسم من لغة البربر معناه: عيون الخيل. (2) كلمة الأزرق ههنا فيها تورية فهي تعني النيل الأزرق ولكن المقصود هو الشاعر السفير عبد الله الأزرق الذي كان أول من جادت قريحته بقصيدة رائعة في تحية السيدة الوزيرة ثم تبعه الوزير المفوض مولانا محمد الطيب قسم الله ، فالسفير عمر دهب ، فالسفير متقاعد فضل الله الهادي وما يزال العرض مستمرا. (3) باباه وزير موريتاني كان مرافقاً للسيدة الوزيرة في زيارتها للخرطوم وقد جارى عبد الله الأزرق بقصيدة من نفس بحر كلمة الأزرق ورويِّها ، ثم أنهما سبكا كلمتيهما في قصيدة واحدة جاءت آية في الروعة. (4) الدلاّل هو صديقي الشاعر والأديب المفلق ابراهيم محمد محمود الدلاّل الشنقيطي الكردفاني السوداني ، أما عدّود والدّدو والنحوي والدّاه فهم من كبار علماء موريتانيا وشعرائها وفقهائها قديماً وحديثا. khaled frah [[email protected]]