بعد زيارة الرئيس البشير لمدينة كسلا ، أقال والى كسلا مباشرة احد وزراء حكومة الولاية ، وهو الوزير محمد صالح عابد "حزب الاسود الحرة" واحد اقرباء رئيس حزب الاسود الحرة "مبارك مبروك سليم " . وقد برر والى ولاية كسلا الاستاذ ادم جماع اعفاء الوزير لعدم كفاءته وافتقاده لمواكبة ايقاع الحكومة الولائية . بينما ارجع حزب الاسود الحرة الاقالة الى اعتزار الوزير عن استقبال رئيس الجمهورية خلال زيارته لمدينة كسلا يوم 12 ديسمبر 2016م الامر برمته أدخل حكومة الولاية وحزب الاسود الحرة في اتهامات متبادلة بين الطرفين ، واحتقان من الجانبين ، حيث نفي الوزيرأن يكون مقصرا او عديم الكفاءة واستشهد بالاشادات التى تلقاها من المجلس التشريعي بكسلا ، وقال أنه كان يعمل بجهود ذاتية في وزارته وبدعم المنظمات وانهم خلقوا من العدم أنشطة فاعلة بالولاية وان اعتزاره عن الحضور والمشاركة لاستقبال الرئيس كان بسبب المرض . الامر الذي جعل رئيس حزب الاسود الحرة مبارك مبروك سليم، يشتكى والى كسلا لرئاسة الجمهورية وذكر في رسالته للرئيس البشير،أن وزير الشباب بالولاية سمع بإقالته من منصبه عبر الإذاعة مما يتنافى مع روح الشراكة واعتبرها "خطوة مستفزة"،وطالب بمحاسبة الوالي جماع على ما اعتبره خطأ جسيماً. وقد طالب الوالى من حزب الاسود الحرة تسمية شخص آخر ليحل محل الوزير المقال ، في خطوة تؤكد أن المناصب الدستورية بولاية كسلا محددة ومقسمة على حسب المكونات القبلية بالولاية ، ففي الشهور القليلة المنصرمة تقدم معتمد كسلا السابق باستقالته وبعده وزير الشئون الاجتماعية السابق وقد حل محلهما وزراء ومعتمدين من نفس القبيلة ، مما يؤكد أن الولاية احتفظت لكل قبيلة بمنصب دستوري ، بعيدا عن الاهتمام بالجدارة أو الكفاءة ، وذلك حفاظا على الترضيات الجهوية لكل مكونات الولاية الاثنية . صلاح التوم كسلا عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.