Move to lift Sudan sanctions came after Trump approval, months of talks وكالة رويتر للانباء تؤكد ان الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب اعطي الضوء الاخضر بالفعل لرفع الحصار عن نظام الخرطوم وقالت الوكالة في خبر لها ان ترامب اعطي موافقته الكاملة لقرار ادارة اوباما في هذا الصدد في اعقاب ما وصفته بالمفاوضات السرية التي استمرت شهور طويلة بين ممثلين لنظام الخرطوم وطاقم الرئيس الامريكي المنتخب اثناء حملته الانتخابية وبعد فوزه في الانتخابات الاخيرة. قبل ايام قليلة عقبت علي مقال خاص بي حول تصريحات ادلي بها وزير خارجية السودان السيد ابراهيم غندور قال فيها ان رفع الحصار الجزئي صدر بعد شهور من المفاوضات شارك فيها المرشح الرئاسي حينها دونالد ترامب. وقد عقبت عليه بقولي بعدم امكانية قيام الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب بممارسة دوره العملي او الافتاء حول قضايا سيادية مثل رفع الحصار الجزئي عن السودان في ظل وجود رئيس اخر في البيت الابيض قبل مراسم تنصيبه ودخوله البيت الابيض كان هذا هو تقديري وتحليلي الشخصي لما ورد في تصريحات وزير خارجية الخرطوم ابراهيم غندور في هذا الصدد ... ولكن الموقع الرسمي لوكالة رويتر للانباء اكد اليوم صحة ما ورد في تصريحات وزير الخارجية السوداني ولم يصدق تحليلي لهذه الجزئية ومع ذلك تبقي العملية كلها لاتغني ولاتسمن من جوع ولن يكون لها اي اثر علي مجريات الامور في السودان ولاغرابة في الامر فالادارة الامريكية ونظام الخرطوم مثل "احمد وحاج احمد" علي الرغم من الفارق المذهل في القدرات والطريقة تدار بها البلاد هنا وهناك وكلهم لديه مشكلاته المزمنة والقاسم المشترك بينهم هو الفشل في ادارة بلادهم وفي التعامل مع الملفات الشائكة والخطيرة علي الاصعدة القطرية والدولية. ومن ما اوردته وكالات الانباء في هذا الصدد يتضح ان نظام الخرطوم او من ينوب عنه وهذا هو المرجح قد التقوا بالفعل بالسيد ترامب وعرضوا عليه دور ومهمة الخرطوم في الحرب علي الارهاب وهذه هي كلمة السر للقضية التي تسيطر علي ذهنية الرجل المتحمس للقضاء علي الارهاب بطريقته الدرامية والهتافية الخاصة وتعبيره عن تلك المواقف قبل فوزه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. الخرطوم تنازلت بالكامل عن شعاراتها وادبياتها الرسالية الشهيرة في وصف الولاياتالمتحدةالامريكية عبر مواقف عملية تظل تفاصيلها في علم الغيب رغم وضوح عناوينها الرئيسية التي استدعت بالمثل تنازل الدولة العظمي عن تصنيف الخرطوم كدولة مارقة وداعمة للارهاب حتي اشعار اخر.