رغم ما أطلق عليه من ألقاب وعبارات مرتبطة بالفساد وغيرها ، لا ندري صدقها من كذبها سيظل الفريق "طه" مدير مكاتب الرئيس عمر البشير وكاتم أسراره داهية السودان الأول ، الذي عرف بذكاء خارق لم يسبق له مثيل طوال تاريخ حكم الانقاذ منذ انقلابهم على السلطة عام 1989م . فقد استطاعت مشيئة الله سبحانه وتعالى أن يخرج من صلب حكومة الحزب الحاكم " داهية " قلما يتكرر في هذا الزمان ، فقد سخر كل ما يملك من قوة فكرية ودهاء جبار في تثبيت حكم الانقاذ في السودان ، وابقاء الرئيس البشير على سدة الحكم ، وابعاد شبح " الجنائية وأخواتها " عن الرئيس البشير وبقية الزمرة الحاكمة حتى اللحظة!! اكتسب الفريق " طه " شهرته الكبيرة من بين قادة الحزب الحاكم لما عرف عنه من دهاء وذكاء متقد ، فقد كان واسع الحيلة وعبقري في تدبير أمور " والده " الرئيس البشير ومن ثم الحزب الحاكم بأجمعه ، فهناك الكثير المثير من الروايات والقصص التي جعلته أسطورة زمانه - لا يسع المجال لذكرها - حتى أطلق عليه " صاحب المهام الخاصة " والخبير بغوامض الأمور!! فطوال 20 عاما لم يستطع فيها جهابذة الانقاذ وكل أباطرة السياسة في الحزب الحاكم ازاحة كابوس العقوبات الاقتصادية ومحو اسم السودان من قائمة الدول الراعية والمشاركة في الارهاب واستمالة كافة الدول العربية خاصة الخليجية منها للوقوف صفا مع السودان ، سوى الفريق " طه " داهية السودان الأول في هذا العصر !! بدأ الفريق " طه " يثبت تأثيره القوي على مجريات السياسة الخارجية للسودان والتى مهدت لاطلاق القرارات الامريكية الأخيرة التى هدفت لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان ، عندما نقل توجيهات الرئيس البشير الي ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في العام 2016م والخاص بقطع الخرطوم لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران وطرد طاقم السفارة الإيرانية بسبب مواقفها من المملكة السعودية.... وقبلها تحركات كثيفه قام بها كممثل خاص للرئيس في عدد من المهام الخارجية خاصة لدول الخليج وغيرها. فما لم يستطع أن يصنعه عباقرة " حزب المؤتمر الوطنى والاحزاب المشاركة في السلطة " زهاء 27 عاما أستطاع الفريق " طه " صنعه في ثلاث جولات " ماكوكية " مؤثرة لا أكثر ولا أقل ، كانت البداية كما ذكرنا آنفا الى السعودية والتي تم بعدها الترتيب للقاء الرئيس البشير بولى ولى عهد المملكة العربية السعودية والتى توجت بأن البلدين شقيقان في السراء والضراء للأبد . والثانية ، زياراته الى دولة الامارات العربية التى بعدها تغيرت سياستهم تجاه حكومة الخرطوم بصورة مذهلة وسريعة بعد أن كانت علاقات السودان السياسية بتلك الدول بين الشد والجذب ، والثالثة ، عندما سافر دون المعنيين بالأمر في وزارة الخارجية السودانية الى الولاياتالمتحدةالامريكية !! ومقابلته للمسئولين الامريكيين المؤثرين في سياسة الولاياتالمتحدة . فخلاصة ما نرمي اليه أن الفريق " طه " استطاع بدهاء وذكاء أن يؤلب دول العالم بأثره على جميع الحركات المسلحة المعارضة داخل وخارج السودان وأن ينجح في فك " شفرة " الحصار الاقتصادي عن السودان بعد أن طال انتظاره من قبل الحزب الحاكم ، رغم ردود الأفعال المتباينة تجاه القرار الذى اصدره رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما في آخر لحظة من فترة رئاسته الثانية والأخيرة . كيف استطاع أن يفعل الفريق " طه " ذلك كله ولوحده بعد أن غلب هذا الأمر " كبار رجالات الدولة " في الحزب الحاكم ؟؟ فالله أعلم عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.