أكدت الحكومة الأردنية أن استضافة الرئيس السوداني عمر البشير في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القادة الأربعاء، هي بموجب ميثاق الجامعة منوهة إلى أن الأردن هي عضو مؤسس فيها، ردا على استفسار لCNN بالعربية حول طلب منظمة هيومان رايتس ووتش عدم السماح للبشير بدخول البلاد و توقيفه. وجاءت تصريحات الحكومة خلال المؤتمر الصحفي الدوري الذي عقده وزير الإعلام الأردني محمد المومني مساء الأحد على هامش قمة عمان التي تعقد في منطقة البحر الميت، وهو ما أكده أيضا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تصريحات لاحقة لعدد من الصحفيين الأردنيين في جلسة مغلقة. وقالت ووتش في بيانها :" إن الأردن سيتحدى التزاماته الدولية كعضو في المحكمة الجنائية الدولية إذا سمح للبشير بزيارة المملكة دون توقيفه". وقال المومني في رده على سؤال للموقع :" أولا التفاصيل المتعلقة بحضور الزعماء للقمة تأتي تباعا ويعلن عنها، النقطة الثانية أن الأردن هو عضو مؤسس وملتزم بميثاق الجامعة وأود أن أشير إلى عضوية السودان في الجامعة العربية، لذلك لا بد أن يكون البشير حاضرا في القمم العربية المختلفة". وحاول الوزيران الأردنيان تبديد بعض أجواء الاستياء التي عبر عنها ممثلو الصحافة المحلية والخارجية لفصل مقر الصحفيين عن مقر انعقاد اجتماعات المندوبين الدائمين بتقديم بمواجز حول مضامين الجلسات التحضيرية، ومن بينها اجتماع المجلس الاجتماعي الاقتصادي الذي خرج بإقرار استراتيجية النهوض بالمرأة العام 2030 والتي تُعرف بميثاق القاهرة. وتمنع السلطات الأردنية وصول الصحفيين المشاركين المقدر عددهم بنحو 1500 صحفي، إلى مقر انعقاد اجتماعات المندوبين الدائمين الذي يبعد نحو 3.7 كيلومترا، بخلاف إجراءات أعمال قمم عربية سابقة، بحسب صحفيين. وكشف المومني عن تكليف الأمانة العامة للجامعة بإعداد خطة لإنشاء اتحاد جمركي لتعزيز التبادل التجاري العربي البيني الذي قال إنه لا يتجاوز 10 في المائة فقط من حجم التجارة في الدول العربية. وأكد الوزير المومني عزم قيام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارة إلى واشنطن، لحمل نتائج ملفات القمة العربية، مرجحة مصادر أن تكون في شهر نيسان إبريل المقبل. وأبدت الحكومة الأردنية من خلال مسؤوليها ترحيبها المسبق والحار بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يصل إلى البلاد الاثنين، وسط توقعات بإقامة أرفع مراسم عسكرية تنظم لضيف على مستى القادة، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة للموقع، فيما أعلنت السلطات الأردنية إغلاقها مسبقا لعدد من الطرق ليل الأحد وحتى عصر الاثنين. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني الصفدي في تصريحات صحفية إن القمة تحمل بنودا مجدولة مسبقا وإن الأردن يتطلع يوم الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية العرب الوصول إلى جملة من القرارات المتعلقة بالتحديات المحيطة بالدول العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي اعتبر أن إيجاد حل عادل وشامل . وحول زيارة الملك الأردني المبرمجة إلى واشنطن قال الصفدي :"الزيارة الملكية لواشنطن مبرمجة. الملك سيحمل الهم العربي إلى واشنطنوالأردن كان وسيبقى سباقا في التعامل مع القضايا العربية ضمن رؤية شاملة". وجدد التأكيد على أن قمة عمان ترفض التدخلات الايرانية في المنطقة، فيما أشارت مصادر إلى أن اجتماع اللجنة الرباعية المؤلفة من البحرين ومصر والسعودية والامارات ستجتمع الاثنين على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب، لاتخاذ موقف رسمي من التدخلات الإيرانية في المنطقة.
