شهدت العاصمة حدثين لهما شأن إنساني وإجتماعي وهذين الحدثين أهم من إقالة مدير مكاتب رئيس الجمهورية طه عثمان الحسين وأكبر بكثير من إنقسامات الحركة الشعبية لتحرير السودان وإعلان الكوموندر مالك عقار عن تشكيل حركة جديثدة تمارس القتل والدمار في النيل الأزرق وتنتقم من جبال النوبة التي جعلها عبد العزيز الحلو تتمرد علي القيادة التاريخية للحركة الشعبية وتقول لياسر عرمان ((باي باي)) إلي حد هنا كفاية لقد شبعنا من شعارات السودان الجديد ويكفي ما رأيناه في جنوب السودان من خراب ودماربعد الإنفصال من الدولة الأم . كفاية تسويق لقضية خاسرة وتربح من وراء أشلاء الضحايا ودموع اليتاما وصرخات الثكالا والأرامل . هذان الحدثان هما مائدة إفطار رمضانية قوامها عمال نظافة ولاية الخرطوم قام بتنظيمها الصندوق الخيري لعمال النظافة بالولاية والحدث الثاني هو إفطار الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة الذي نظمته الأمانة الإجتماعية بالمؤتمر الوطني بقيادة الدكتورة مها عبد العال أمينة الأمانة الإجتماعية بالمؤتمر الوطني وكثير من الناس يظنون أن المؤتمر الوطني حزب للنخب السياسية لا يدخلنها عليهم مسكين في النادي الكاثوليكي سابقا وعمارته المهداة من حكومة الصين للمؤتمر الوطني وبالمناسبة ليست هناك فرق بين الحكومة والحزب في الصين وفي كل الدول الشيوعية . ولكن في امسية السبت الحادي والعشرين من رمضان وهي(( الليلة التي تعد من مظان ليلة القدر)) التي هي خير من ألف شهر في هذه الليلة إمتلات دار المؤتمر الوطني بالإخوة والأخوات من ذوي الإحتياجات الخاصة الذين إنهالوا علي دار الحزب في تلك الأمسية وجاءوا لتناول طعام الإفطار في برنامجهم المعتاد وهو ما يعرف بإفطار الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بالمؤتمر الوطني أو بالأحري بالأمانة الإجتماعية التي شكل كل طاقمها حضورا في هذا الإفطار . وكم تمنيت أن يشرف مساعد رئيس الجمهورية لشؤون الحزب المهندس إبراهيم محمود حامد ذلك الإفطار الجميل المبارك بل تمنيت أن يأتي رئيس الحزب المشير عمر حسن أحمد البشير لتناول الإفطار مع ذوي الإحتياجات الخاصة من فاقدي البصر ولكنهم متقدي البصيرة والمقعدين الذين تقف كلماتهم وتتوقد إرادتهم وتعلوا علي ما ذهب من الجسد .والصم ولكن أرواحهم الوثابة تتحدث عن إرادتهم وتحكي عن إنسانية متفردة مليئة بالإصرار علي قهر الصعاب التي خلفتها عاهة اللسان ولكنها متحدية وظاهرة التطلع إلي التواصل الإنساني مثل الترجمة التي كانت تقوم بها فتاة للصم منهم . وقد شد إنتباه الحضور مقدم البرنامج وهو شاب مقعد ولكن لغته العربية ثائرة هائجة تملأ ما بين الأرض والسماء شعرا ونثرا وحضورا ذهنيا منقطع النظير فقد إتفقنا جميعا علي أن هذا هو أفضل مقدم لبرامج الإحتفالات وليت قنواتنا الفقيرة من الإبداع إستعانت بأمثال هؤلاء حتي تعطي المشاهد حقه في أالإستماع إلي مخارج سليمة وكلمات واضحة ولسان عربي مبين . كانت كلمات الدكتورة مها عبد العال أمينة الأمانة الإجتماعية بالمؤتمر الوطني ((والدكتورة مها لها شعبية كبيرة وسط هؤلاء القوم )) عبرت الدكتورة مها عن الدور الفاعل الذي تقوم به شريحة المعاقين في حزب المؤتمر الوطني سواءا كان ذلك في الإنتخابات أو الحشود الجماهيرية للتأييد أو التنديد فهم حضور والحزب راضي عنهم ومهتم بكل إحتياجاتهم وهمومهم التي عبر عنها المتحدث بإسهم ((الخواض )) والذي حملنا نحن حضور الإفطار مسئولية الإهتمام بشريحة المعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة وقد أشار الخواض إشارة مهمة وهي أن وجود ذوي الإحتياجات الخاصة في المؤتمر الوطني يتركز فقط في الأمانة الإجتماعية وهم يتطلعون لأن يكون لهم وجود في الأمانات الأخري السياسية والإقتصادية والعدلية وغيرها .وعلي ضفة النهر اليمني كان لنا موعد آخر وهو إفطار عمال النظافة بولاية الخرطوم الذي شهدته محلية بحري في يوم الخميس المنصرم وقد جمع هذا لإفطار واوعي حيث شاركت فيه منظمة سند الخيرية وأمينها العام النشطة والفاعلة الأستاذة سامية محمد عثمان وجاءت المشاركة من وزارة التعاون الدولي والوزيرة سمية إدريس اكد التي صفق لها الحضور كثيرا متذكرين أيامها بوزارة الصحة وشارك في الإفطار العمالي معتمدو محليات جبل أولياء وبحري وكانت الأنظار تتجه إلي اللواء عمر إبراهيم نمر وزير الببيئة بولاية الخرطوم ورئيس المجلس الأعلي للبيئة بحضوره المميز فعمر نمر يتميز بوضوح الهدف والقدرة علي التنفيذ والمتابعة وحشد الطاقات الشعبية والرسمية للقيام بدوره المنوط به فهو كالقيث أينما وقع رقع . وقد كان الحضور الإعلامي كبير وقام المجلس الأعلي للبيئة وصندوق النظافة ومنظمة سند بتكريم الصحفيين والإعلاميين ذوي الإهتمام بالبيئة وعلق معتمد بحري بأن الحضور الإعلامي الكثيف له صلة بوجود اللواء عمر نمر صديق الإعلاميين والصحفييين وقد اكد عمر نمر علي أن الإعلام شريك أصيل في مشروع النظافة بولاية الخرطوم . وكانت اللفتة البارعة هي تكريم عمال النظافة حيث وقع الإختيار علي مجموعة من العمال منهم سائق لعربة نظافة وعامل نظافة ومشرف نظافة وغيرهم كما أعلن عن تكريم آخرين في إفطارات أخري قد تم تكريمهم للدور الذي يقومون به في نقل النفايات وتطهير العاصمة من الأوساخ علي الرغم من الظروف الصعبة التي تواجههم في هذا العمل المهم والضروري لإنسان الولاية . وأهم ما في أمر النظافة ومسئولها الأستاذ البرير الرجل ذي الإبتسامة والروح الجميلة وهي كل النظافة وبعضا من الإيمان(( المهم في الأمر)) أن صندوق نظافة ولاية الخرطوم عمره شهر واحد واستطاع ان يقدم للعاملين في نظافة ولاية الخرطوم كيس الصائم وأقام أكثر من إفطار لعمال النظافة في كل محليات ولاية الخرطوم وشرع في تقديم فرحة العيد للعاملين وسوف يقدم خدمات اخري في مجالات العلاج والتعليم وغيرها عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.