أعلنت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، أن حوالي 5,3 مليون شخص – بواقع واحد من بين كل سبعة أفراد- يواجهون خطر المجاعة في السودان. وان 70% منهم يوجدون في المناطق المتأثرة بالنزاع في ولايات دارفور ، و جنوب كردفان، و النيل الازرق، و في منطقة ابيي. وقالت نشرة دورية، يصدرها مكتب تنسيق الشئون الانسانية التابع للأمم المتحدةبالخرطوم، اليوم الأحد، وفقا لمعطيات تقرير توقعات شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، للفترة من شهر يوليو إلى ديسمبر 2014، وحسب التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، فإن هناك حوالي 5,3 مليون شخص سيواجهون معدلات أزمة حادة من الدرجة الثانية والثالثة و حتى الرابعة. و قالت الشبكة، إن معدلات إنعدام الأمن الغذائي إزدادت في السودان، منذ موسم الجفاف في شهر ابريل عام 2014 . وأدى تدهور حالة الإنتاج الى أقل من المتوسط خلال عامي 2013- 2014 إلى تناقص حاد في المخزون الأسري من الطعام، وبالتالي إلى إنخفاض المعروض في الأسواق، وهذا بدوره قد أدى إلى إرتفاع قياسي في أسعار المواد الغذائية الرئيسية في جميع الاسواق- طبقاً للنشرة. وأفادت النشرة، ان حالة إنعدام الأمن الغذائي هي الأسوأ بين النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في جنوب كردفان، ويواجه السكان المحليين في تلك المناطق حالة طوارئ من المستوى الرابع من معدلات إنعدام الأمن الغذائي . ويواجه النازحين – في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في ولاية النيل الأزرق، والنازحين الجدد في إقليم دارفور وغرب كردفان والعائدين و اللاجئين في أبيي، واللاجئين من دولة جنوب السودان في مناطق جنوب ولاية النيل الأبيض وجنوب كردفان وغرب كردفان- أزمة من المستوى الثالث من معدلات انعدام الأمن الغذائي . وسبق ان حذرت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة، الاسبوع الماضي، من نقص حاد في الغذاء وارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية يواجه سكان ولاية شمال دارفور، غربي السودان. وقالت الشبكة، الاسبوع الماضي، أن معدل الإصابة بمرض سوء التغذية الحاد الشامل بلغ 28 % أثناء موسم الجفاف، ما يشير إلى إمكانية تعرض الناس في ولاية شمال دارفورالى معدلات خطورة عالية و حرجة من الإصابة بالمرض، و من ثم التعرض للصدمات المصاحبة لنقص الغذاء. الخرطوم – الطريق