قررت رابطة دوري المحترفين الجزائري لكرة القدم، غلق ملعب اول نوفمبر بمدينة تيزي وزو لأجل غير معلوم، بعد حادثة مقتل اللاعب الكاميروني البرت ايبوسي مهاجم نادي شبيبة القبائل. وكان ايبوسي تعرض لإصابة على مستوى مؤخرة الرأس عندما رمى مشجعون غاضبون الحجارة باتجاه اللاعبين الذين كانوا يهمون إلى غرف تبديل الملابس بعد نهاية المباراة التي خسرها شبيبة القبائل من ضيفه اتحاد الجزائر 1-2 مساء أمس السبت، في الجولة الثانية من دوري "موبيليس" للمحترفين، قبل أن يلفظ انفاسه الاخيرة في المستشفى بعدما عجز الاطباء عن علاجه. وسجل ايبوسي هدف التعادل لشبيبة القبائل في الدقيقة 27 من ركلة جزاء، علما انه سجل هدفا في المباراة التي تغلب فيها فريقه على مضيفه مولودية وهران 2-صفر في الجولة الاولى من الدوري السبت قبل الماضي. وانضم ايبوسي /25 عاما/ لشبيبة القبائل الموسم الماضي بعقد يمتد لعامين قادما اليه من نادي بيراك الماليزي، وتوج معه بلقب هداف الدوري الجزائري بتسجيله 17 هدفا. وقالت رابطة دوري المحترفين في بيان لها على موقعها الالكتروني إن رئيسها محفوظ قرباح استدعى اجتماعا عاجلا لمجلس ادارة الرابطة غدا الاثنين، موضحة أنها قررت غلق ملعب اول نوفمبر بمدينة تيزي وزو لاجل غير معلوم. كما قررت استدعاء حكام مباراة شبيبة القبائل باتحاد الجزائر ومحافظ المباراة ومسؤولي نادي شبيبة القبائل في نفس اليوم للاستماع اليهم من قبل لجنة الانضباط. وعبر قرباج عن انزعاجه وفزعه الشديد لخبر وفاة البرت ايبوسي الذي ذهب ضحية قذيفة اطلقت من المدرجات. وأوضح قرباج ، الذي حضر المباراة بين شبيبة القبائل واتحاد الجزائر ، انه لازال لا يصدق خبر وفاة ايبوسي الذي كان يلعب امام عينيه قبل بضع دقائق من الحادثة. ووصف قرباج الحادث بالكارثة التي حلت بكرة القدم الجزائرية مضيفا أن "تصرف مؤسف اودى بحياة لاعب شاب تمكن خلال موسم واحد من كسب قلوب ألاف الجزائريين عبر كل ملاعب البلاد". من جهته، اعرب محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري، عن صدمته واستياءه وغضبه الشديد للوفاة المأساوية للاعب شبيبة القبائل البرت ايبوسي "الناجمة عن اصابته اثر رمي مقذوفات في نهاية المباراة التي تغلب فيها اتحاد الجزائر على مضيفه شبيبة القبائل 2-1". وأدان روراوة ما اسماه " العمل الشنيع" الذي ادى الى فقدان لاعب شاب معربا عن امله في أن تسلط اقصى العقوبات على مرتكبي هذا الفعل الذي لا يوصف.