لقد آن الآوان لتمليك الحقائق للشعب السوداني وإن ظلت مغيبة بعض الوقت ولكن معرفتها ليس بالشئ العسير إطلاقاً وخاصة إذا قمنا بتجميع الصور وترتيبها حسب الأحداث التي إجتاحت البلاد قبل وبعد إستيلاء الكيزان علي السلطة الصورة الأولي نري فيها الصادق المهدي رئيساً للوزراء ، وفشله في إدارة شؤن البلاد مما أدي الي إندلاع المظاهرات في كل بقاع السودان وبرز تململ واضح في الجيش نتيجة الحرب التي كان يقودها جون قرنق ضد حكومة الصادق ولقد خطط الصادق المهدي لإغتيال جون قرنق مع سعيه الحثيث لكي يفشل المبادرة التي قام بها الميرغني حيث إن جون قرنق والميرغني قد اصبحا أكثر قبولاً لدي الشعب السوداني من الصادق المهدي وتوقفت عجلة الإنتاج في السودان وأصبحت النقابات التي تنادي بحقوقها حجر عثرة أمام الصادق المهدي وامام حكومته وبات واضحاً أن الشعب السوداني قادماً علي ثورة ضد الصادق . الصورة الثانية هي تصريح الصاق المهدي بنفسه إن الترابي عرض عليه تمثيل عملية إنقلاب عسكري حتي يستطيعوا السيطرة علي الشارع السوداني ذاكراً إنه رفض تلك الفكرة !!! وهنا تكمن الحقيقة المخفاة عن الجماهير فمجرد عرض هذه الفكرة علي الصادق تعتبر خيانة عظمي من الصادق لأنه لم يصدر أمر إعتقال للترابي عارِض الفكرة وبرغم إن الصادق كان علي علم بالإنقلاب ولكنه رفض فكرة التحرك لإيقاف منفذي الإنقلاب ؟؟ وبما أن الترابي مخطط الإنقلاب والذي يعلم تماماً إن الإنقلاب يمكن أن يفشل وحينها سوف يكون عنقه هو الثمن فيجب عليه الحصول علي صك براءة حتي وإن إعترف عليه القائمون بالإنقلاب أعني زمرة البشير وهذه النقطة لا تفوت علي داهية سياسية مثل الترابي !!! إذاَ صك البراءة هو عبارة عن فديوا مصور للصادق المهدي يشرح فيه إن هذا الإنقلاب عبارة عن مسرحية تمت بموافقته هو شخصياً لدفع الخطر المتمثل في جون قرنق . وإحتفظ الترابي بنسخة من هذا الشريط واعطي البشير نسخة أخري ونسخة ثالثة بيد نافع ، وحين تسربت اخبار عن هذا الشريط تم تلفيق موضوع تصوير الصادق اثناء هروبه وهو يرتدي ثوب نسائي . الصورة الثالثة نري فيها الترابي وفي نشوة إنتصاره يعترف بقصة اذهب انت للقصر رئيساً واذهب انا للسجن حبيسا وهي كانت الخطة [ أ ] لإنقاذ عنقه من حبل المشنقة أما عن الخطة [ ب ] فهي إستخدام الشريط المصور بإعترافات الصادق المهدي . الصورة الثالثة هي إذا قامت ثورة شعبية وسقط نظام الحكم فكيف يمكن للترابي أن يحتفظ بعنقه ؟ ومن هنا اصبح شق الحزب الواحد الي حزبين مختلفين ظاهرياً ومتفقين باطنياً . ايها الصادق المهدي حفاظاً علي إسمك إعترف بهذه الحقائق فلن تدان من قبل أحد ولكن إذا اصريت علي الكتمان فأنت تحمي الترابي وتصبح بذلك شريكاً في جريمة القتل الجماعي والساكت عن الحق شيطاناً أخرس. احمد على عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.