يظل الجمال والبحث عنه هوس الكثيرات من النساء، لذلك أصبحت عمليات التجميل في الآونة الأخيرة هي الشغل الشاغل لمعظم الفتيات وخاصة المقبلات على الزواج؛ فكل فتاة تحلم بأن تكون أكثر تألقا وجمالا وجاذبية، ونجد أن أشهر عمليات التجميل شيوعا وانتشارا حول العالم هي عمليات شفط الدهون، يليها تكبير الثدي، ثم تصغير الأنف وإصلاح عيوبه، ثم شد الوجه؛ وتأتي عمليات تجميل الثدي في المرحلة الثالثة من حيث الانتشار، بعدها شفط الدهون وتجميل الأنف جراحيا، وذلك بحسب إفادات عدد من المختصين في مجال الجراحات التجميلية. ونلاحظ أن عملية تكبير الثدي من أكثر عمليات التجميل شيوعاً بين النساء، وهي تهدف إلى تكبير حجم الثدي لدى المرأة غير الراضية عن حجم صدرها، ونجد أن تجميل الأنف يأتي كذلك في مقدمة الخيارات، وتعتبر عمليات تجميل الأنف من أقدم الجراحات التجميلية، وهي تلقى رواجاً لدى النساء والرجال على حدّ سواء. وكذلك من العمليات الأكثر شهرة حقن البوتكس لإزالة تجاعيد الوجه، ثم حقن الكولاجين المصنّع لزيادة استدارة الوجه وتكبير الشفاه، وتلجأ السيدة إلى تجميل الثدي لتصغيره ورفعه نتيجة الترهل بعد عمليات الولادة والإرضاع المتكررة، أو السمنة المفرطة. شفط دهون: بالمقابل نجد أن عملية شفط الدهون تكون بسبب زيادة الوزن وتكدّس الدهون في مناطق معينة من الجسم لدى المرأة، لكنّ هذه العملية تعتبر أكثر خطورة من عملية تجميل الأنف، وتتطلب المزيد من الراحة بعد إجرائها أكثر؛ أما نسبة النساء اللواتي خضعن لعملية تكبير الشفاه، فهي بحسب بعض النسب تتجاوز ال 15 %؛ فيما اقتصرت نسبة تكبير الخدود على 5% فقط من النساء حول العالم. كارثة في السودان: ونلاحظ أن عمليات التجميل بدأت تظهر في السودان بداية من العمليات التجميلية بالليزر، فهناك تجميل وزرع الأسنان وعمليات تطويل الرموش وتكثيفها وقلب الرموش، فهذه العمليات قد تستمر لمدة شهرين، وأيضا تفتيح البشرة؛ والتحكم في مناطق في الوجه مثل تكبير الوجه أو تصغيره وتصغير العيون وتكبيرها، واستقامة الأنف وإخفاء وزيادة الخدود أو تنقيصها، وإخفاء بعض العيوب في الوجه وغيرها من العمليات التجميلية. بينما يكشف بعض الأطباء ل(فلاشات) عن لهث بعض الفتيات السودانيات خلف حقن تكبير الأرداف وأمصال فتح البشرة، ووصفوا الأمر بأنه (كارثي)، خصوصاً إذا لم تلجأ الفتاة لاختصاصي طلباً للطريقة الأمثل للاستعمال!. إقبال ضعيف: وقبل مدة نجح فريق طبي في إجراء أول عملية جراحية لتجميل وتنسيق قوام النساء في السودان، وذلك بتجميل جسد سيدة سودانية فاق وزنها المائة وخمسة كيلو جرامات وتعاني ترهلات بالجسم، حيث قام الفريق بعملية دقيقة نتج عنها إزالة من 7 إلى 10 كيلوجرامات من شحوم الجسم، وشملت الجراحة فتقا بجدار البطن وشد القوام والثديين، لكن عددا من خبراء التجميل أكدوا ل(فلاشات) بالمقابل، أن عمليات التجميل في السودان يعد الإقبال عليها ضعيفا جداً عكس الدول العربية الأخرى، وأنه لا يوجد زبائن لها، موضحين أن أكثر النساء يعتمدن على المواد التجميلية مثل كريمات تفتيح البشرة وغيرها، ولا يقبلن على إجراء العمليات التجميلية الجراحية.