تجددت امس الأول الاشتباكات بين أهل الحي وحيران شيخ الأمين كما تقول الرواية التي سمعتها (الجريدة) من ذوي المُعْتَدى عليهم بأن الشاب العوض مصطفى الجعلي كان من أنصار وتابعي الشيخ، لكنه قبل فترة قرّر الانفصال عنه ذهب إلى حال سبيله.. لكن حيران الشيخ لم يتركوه، وقاموا بالاعتداء عليه يوم الجمعة وهو خارج من حفل بنادي النخيل من قبل مجموعة تضم سبعة أشخاص أوسعوه ضرباً، ليقوم بتدوين بلاغ ضدهم في قسم الأوسط بأمدرمان ليأخذ القانون مجراه. لكن حيران الشيخ لم يكتفوا بذلك فترصدوا حركته خلال الأيام الماضية.. مع صباح أمس وكالمعتاد خرج العوض إلى أداء عمله اليومي وهو ترحيل طلاب مدرسة (أستبت العالمية) وعند وصوله إلى محطة (ود أورو) توقفت أمامه عربة وتوقفت وبالخلف منه توقف عربة أخرى.. لتبدأ بعده فصول حادثة الاعتداء البشعة، حيث انهالت عليه مجموعة تحمل (العصي) وأوسعوه ضرباً مبرحاً أفقده توزانه وأُغمي عليه وغادرت المجموعة بعد تنفيذها العملية بنجاح.. كما خُطط لها.. ونقل بعدها العوض إلى حوادث مستشفى أمدرمان ثم إلى مستشفى الفيصل بالخرطوم وهو طريح الفراش بغرفة العناية المكثفة الآن. الرصاص الليلي وكردة فعل طبيعية لما حدث تجمع عدد من شباب الحي ومعهم بعض العقلاء بغية الذهاب إلى شيخ الأمين لبحث الأمر.. في حوالي الثامنة مساءً لتسود بعدها حالة من الفوضى والهرج والمرج لم يحسمها إلا صوت وابل الرصاص التي بحسب أهل الحي أطلقها حيران شيخ الأمين، الأمر الذي تسبب في إحداث حالةً من الرُّعب والخوف لدى أهل الحي.. الذين استنكروا الفعل. بعدها بدقائق عُقد اجتماعٌ بمنزل أهل الشاب المعتدى عليه العوض لتهدئة الأمر وتطييب الخواطر والنفوس والسيطرة على الغضب الشعبي تجاه شيخ الأمين وزمرته.. حضر أحد مسؤولي الأمن الذي أكد على محاسبة الجناة وغيرهم، وبعث بعددٍ من التطمينات إلى أهل الحي، وأن العدالة سوف تأخذ مجراها ولا كبير على القانون. موقف مرعب إسراء عثمان مسؤول شؤون الطلاب بالمدرسة روت ل(الجريدة) تفاصيل ما شاهدته المشرفة على ترحيل الطلاب صباح الأمس وهي تستقل العربة التي توصلهم إلى المدرسة، فذكرت بالقول (جاءتني صباح اليوم (الأمس) مشرفة الترحيل وهي في حالة من الذعر وهي تروي تفاصيل ما شاهدته حيث قالت »توقفت العربة بمنزل أول طالبة وبعد تحركنا تفأجانا بأربع سيارات تعترض طريقنا وبها عدد كبير من الشبان بدأوا في شتم السائق (العوض) وحاولوا إنزاله عنوةً لكنه رفض الامتثال لقرارهم وعنده قاموا بتهشيم زجاج العربة وضرب السائق حتى أُغمي عليه، وفي تلك الأثناء قامت المشرفة بإنقاذ الطفلة حتى لا تتعرض للأذي من قبل المعتدين «.. فيما رفض والد الطفل الحديث عمّا وقع لطفلته.. وهو الأمر الذي استهجنته بشدة مشرفة الطلاب بالمدرسة وهي ترى مدى الذّعر الذي يتعرض له الطلاب من قبل حيران شيخ الأمين، مطالبةً الجهات المختصة بضرورة التحقيق في الأمر، وأن لا يمر مرور الكرام ..!!
