"مليون مرحب بالزميلتين.. الجزائرية حسينة أوشان والسودانية ميادة عبدو لأسرة الجزيرة.. تشاهدون إطلالتهما قريبا..".. كانت هذه تغريدة على تويتر في 26 أكتوبر الماضي للمذيع الأريتري بقناة الجزيرة عثمان آي فرح مصحوبة بصورتي حسينة وميادة، وسرعان ما تناقلتها منتديات وصفحات التواصل الاجتماعي محتفية بانضمام أول مذيعة سودانية لقناة الجزيرة الإخبارية بعد 18 عاماً من تأسيسها. ميادة محمد عبده التى أوكل لها تقديم نشرة السادسة صباحاً منذ بداية الشهر الحالي من مواليد ليبيا في العام 1983 من أب وأم سودانيين ينحدران من مدينتي حلفا والخرطوم بحري وبحكم إقامة والدها الذي يعمل مهندسا تلقت تعليمها في طرابلس حتى نالت الماجستير من جامعة الفاتح في كلية الفنون والإعلام. فكرت في دخول مجال الإعلام بعد فوزها بتقديم فقرة في مسابقة إذاعية في العام 2000م بعدها واصلت التجربة لتعمل في برامج الأطفال منذ العام 2005 حتى العام 2011 لتنتقل بعدها لقناة الشروق كمذيعة أخبار من استديوهات دبى لمدة أربعين يوماً ثم انضمت في العام 2012م لقناة الشرقية الإخبارية التي تهتم بالشأن العراقي في دبي وتحولت معها إلى مقرها في لندن. تقول ميادة ل(اليوم التالي): كانت مهمة صعبة بالنسبة لي أن أعمل في ملف معقد ويحتاج لجهد كبير كالملف العراقي، حيث تم تكليفي بعمل بحث عن معظم الشخصيات والملفات السياسية العراقية حتى أصبحت ملمة بكل تفاصيل المشهد لدرجة أن البعض ظن أنني عراقية. وعن ارتباطها بموطنها الأصلي تقول: لم أتمكن طوال حياتي من رؤية السودان إلا مرة واحدة لتحية الأهل حيث مكثت 60 يوماً فظروف الدراسة والعمل حالت دون ذلك لكنني دائما ما أعرف نفسي بأنني سودانية قلباً وقالباً. وكانت ميادة انضمت إلى قناة الجزيرة بعد أن أخضعت لخمسة امتحانات قبول أولها معاينة بعدها قدمت للدوحة وتم عرض (بايلوتات) من أعمالها السابقة وأجرت بروفات للتكيف على نمط استديوهات القناة بالدوحة، وبذلك تكون ميادة عبده امتدادا للسودانيين الذين انضموا إلى شبكة الجزيرة القطرية أبرزهم الزبير نايل، فوزي بشري، محمد الكبير الكتبي، أمير صديق، عمار عبد الرحمن، وعمار الشيخ. اليوم التالي