أغلقت الشرطة الاسترالية، اليوم الاثنين، قلب مدينة سيدني أكبر المدن الاسترالية بعد أن دخل شخص مسلح مقهى بوسط المدينة واحتجز عددا من الرهائن وأجبرهم على رفع علم تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» مما أثار مخاوف من أنه هجوم جهادي ". وقالت الشرطة أنها على علم بوجود مسلح في الواقعة التي حدثت في مقهى لينت، في قلب الحي التجاري لسيدني لكن يمكن أن يكون هناك أكثر من مسلح. وتمكن خمسة على الأقل من الرهائن من الهرب منذ بدء الواقعة في الصباح ولا يعرف عدد الرهائن الموجودين الان في المقهى لكن الشرطة تقول أنه لا يصل الى 30 أو 40 كما ذكرت تقارير سابقة. وكانت وسائل إعلام، قد أكدت خروج خمس رهائن على الأقل من مقهى في العاصمة الأسترالية سيدني يحتجز متطرفون رهائن بداخله منذ ساعات. وأفادت أنباء أولية عن قيام مسلح أو اثنين بتنفيذ العملية، في حين شوهد بعض الرهائن واقفين مقابل النوافذ وواضعين أيديهم على الزجاج، رافعين علماً أسود. — وانتشرت القوات الأمنية بكثافة وطوقت المكان. وأغلقت ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بالمدينة أمام حركة السير وعمد عدد كبير من عناصر الشرطة الى تطويق "مقهى لينت". — إلى ذلك، أشار التلفزيون الأسترالي إلى أن عدد الرهائن يقدر ب 20 من العاملين في المقهى وبعض رواده. في حين أشارت معلومات صحفية إلى أن الرهائن أجبروا على رفع "الراية السوداء"، ما يؤشر إلى أن منفذي عملية الخطف من المتطرفين. وفي التفاصيل القليلة حول الحادث، يبدو أن امرأة أبلغت الشرطة صباح الاثنين، حوالي الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، بعد أن شاهدت رجلاً خارج مقهى "لينت" يحمل حقيبة زرقاء فيها مسدس. ويقع المقهى في منطقة تنتشر فيها المحال التجارية والمصارف، وتشهد زحامًا في مثل هذا الموسم من الأعياد. إلى ذلك، طلبت الشرطة الأسترالية إخلاء مبنى البرلمان الأسترالي الذي يفصل بينه وبين المقهى مبنى واحداً. كما أعلنت أنها تنفذ عملية في أوبرا سيدني من دون أن توضح ما إذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن. وقال متحدث باسم شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن "الشرطة تتدخل في الأوبرا". في حين أفادت وسائل إعلام محلية أنه تم إخلاء مبنى الأوبرا بعد العثور على رزمة مشبوهة — كذلك، قالت متحدثة باسم البنك المركزي الأسترالي إن جميع موظفي البنك آمنون بعد ورود تقارير عن قيام مسلحين باحتجاز رهائن في مقهى قرب مقر المصرف في قلب مدينة سيدني. مضيفة أن "المقر الواقع في مارتن بليس أغلق". في المقابل، أعلنت شركات طيران اليوم الاثنين، أن الطائرات تهبط وتقلع بشكل عادي في مطار سيدني، ولكن يتم تحويل المسار حول المنطقة التجارية الواقعة بوسط سيدني بعد تقارير قالت إن مسلحا احتجز رهائن في مقهى بوسط المدينة. وأكدت مؤسسة "أير سرفيسيس أستراليا" المملوكة للدولة والمسؤولة عن تنظيم حركة الطيران أن العمليات تسير بشكل طبيعي في كل من المطارات المحلية والدولية جنوبي المدينة. يأتي هذا في وقت انتهجت أستراليا سياسة متشددة حيال أئمة المساجد الذين يحرضون على العنف، كما اشتركت في الحرب على داعش في العراق، منضمة إلى التحالف الدولي. وقالت متحدثة اليوم الاثنين، إن "الولاياتالمتحدة أخلت قنصليتها في سيدني التي تقع قرب مقهى بالمدينة يحتجز فيه رهائن". وأصدرت القنصلية، أيضا تحذيرا طارئا للرعايا الأميركيين في سيدني وحثتهم على "البقاء في حالة يقظة قصوى واتخاذ الخطوات الملائمة لتعزيز أمنكم الشخصي". وذكرت المتحدثة، إن اثنين من الموظفين الأساسيين ظلوا بالقنصلية ولكن كل الآخرين أعيدوا إلى منازلهم. وفي سياق متصل، قالت بنوك كومنولث بنك وويستباك وإيه.إن.زي الاسترالية، إنها أغلقت فروعها بالمنطقة التجارية المركزية في سيدني بعد واقعة احتجاز الرهائن في المقهى. وقال بنك ويستباك على موقع تويتر "بسبب العملية الأمنية في مارتن بليس سيدني سنغلق 12 فرعا لويسباك في المنطقة التجارية بسيدني بقية اليوم"، كما نشر كومنولث بنك ومصرف إيه.إن.ئي رسائل مشابهة. وقال مسؤول في شركة لينت لصناعة الشوكولاتة، إن "نحو عشرة من الموظفين يعملون في مقهى بمدينة سيدني الاسترالية حيث يحتجز رهائن"، فيما نقلت سكاي بيزنس عن الرئيس التنفيذي للشركة في استراليا ستيف لوان قوله إنه "يوجد أيضًا نحو 30 زبونا داخل المقهى". الشروق