قالت مصادر أمريكية: إنّ البيت الأبيض وضع جدولًا لرفع العقوبات عن السودان خطوة بعد خطوة، اعتمادًا على تنفيذ حكومة الرئيس عمر البشير خطوات معينة، مع الاستمرار في التهديد بالتوقف إذا رفض البشير تنفيذ هذه الخطوات. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تلك المصادر قولها: إنّه سيبدأ التطبيع بمبادرة من الرئيس أوباما برفع الحظر في الحال عن تصدير معدات زراعية إلى السودان، وكانت حكومة السودان قالت: إنّ الحاجة لها مُلِحّة للمساعدة في خطة تنمية زراعية واسعة. وسيعتبر أوباما هذه المبادرة "هدية، من دون أي شرط أو قيد"، ثم ينتظر أوباما حتى يتم الاستفتاء، ويعترف البشير بنتائجه. بعد ذلك، سيصدر البيت الأبيض بيانًا برفع الحظر على بقية الصادرات الأمريكية إلى السودان. لكن، لن يشمل ذلك النفط، انتظارا لخطوات أخرى من البشير. وفي حال اختار الجنوب الاستقلال، واعترف به البشير، سينتظر أوباما ليتأكد من أنّ البشير سيوقع على حدود معترف بها بين الدولتين، وسيوقع على اتفاقية حول تقسيم ثروة النفط، وسيتعهد بعدم التدخل في شؤون الجنوب. في ذلك الوقت، سيعلن البيت الأبيض إرسال سفير إلى الخرطوم. ثم يبقى حل مشكلة دارفور "بما يرضي الأطراف المعنية"، إذا تحقق ذلك، سيعلن البيت الأبيض تطبيع العلاقات تطبيعًا كاملًا، ويلغي كل قوانين المقاطعة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسئول في البيت الأبيض قوله: "في الماضي، كنا نميل نحو قول (لا) للبشير.. والآن، نميل نحو قول (نعم)". وأضاف أن "سياسة الجزرة والعصا"، صارت سياسة "قطع جزرة، قطعة بعد قطعة". إلى ذلك أعرب وزير الخارجية النرويجي عن قلقه من تقدم السودان "ببطء شديد" في تنظيم استفتاء حاسم في يناير 2011، يتعلق بمسألة انفصال الجنوب عن البلاد. وتعتبر النرويج إحدى الدول الثلاث الراعية للاتفاق، الذي وضع حدًّا للحرب الأهلية في البلاد، في عام 2005.