ذكرت صحيفة ديلي ميل اللندنية (الخميس) أن محكمة بريطانية بدأت محاكمة الطبيب السوداني الدكتور كمال أبو سن (54 عاماً) بتهمة التحرش بعاملة صالون حلاقة أثناء شكواها في قسم الحوادث والطوارئ من أوجاع في البطن إثر خضوعها لعملية جراحية. وتقول المرأة الشاكية (19 عاماً) إن الدكتور أبو سن قال لها: "أنت جميلة جداً". ويواجه أبو سن اتهاماً بأنه تعامل مع الفتاة باعتبارها "عارضة" وليست "مريضة". وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة استمعت إلى ممثل الاتهام الذي قال إن أبو سن قال للفتاة إنها جميلة للغاية، ثم وضع يده على صدرها، وعمد إلى تحريك يده على صدرها أثناء قيامه بالكشف على بطنها. وقال ممثل الاتهاك إن الفتاة خرجت من فحص البطن الذي استغرق 20 دقيقة لتذهب إلى غرفة الانتظار لتنفجر بكاء بعدما سألها صديقها كيف كان الفحص. وقالت ممثلة الاتهام جانيت مادونالد إن أبو سن انتهك وضع الثقة الذي يفترض به ليعتدي جنسياً على الفتاة. وأضافت: هذا المكان ليس نادياً ليلياً يمكن لشخص سكران أن يحاول فيه تلك الأشياء ويوغل فيها مع فتاة جميلة. إنها غرفة استشارة طبية بداخلها استشاري واع وفي مرتبة متقدمة. وزادت: "المساس باليد أمر غاية في الخطورة بالنسبة لهذه المرأة الشابة وللمجتمع أيضاً. وقالت الآنسة ماكدونالد: نحن نضع ثقة في المهنة الطبية بحيث يتعاملون مع المرضى بشكل سليم. ولا نتوقع أن تمتد الأيدي لتمس الأجساد. وأبلغت محكمة كارديف الملكية (مقاطعة ويلز) بأن المرأة التي لا تمكن تسميتها لموانع قانونية كانت خضعت قبل نحو ستة أسابيع من حادثة أبو سن لجراحة في الجزء الأسفل من البطن. وذهبت في فبراير 2013 إلى مستشفر غلامورغان الملكي في مدينة لانتريسانت لتشكو أوجاعاً في البطن. وتم إبلاغ المحكمة بأن أبو سن رفع الجزء العلوي من زي الفتاة بحجة "إزالة شعرة"، قبل أن يعمد إلى إمساك صدرها بيده. وقالت الآنسة ماكدونالد: "استدعاها الطبيب إلى غرفة الفحص، حيث بادرها بتعليق عن مظهرها، طالباً منها أن ترقد على منضدة الفحص. أبلغها بأنها جميلة، وأن قواهما متناسق، وأن أبعادها متناسبة، وطلب منها أن تزيل القطعة العلوية من زيها. وثقت فيه وفعلت ما أمرها به. هل كان ينظر إليها باعتبارها مريضة أم كمن ينظر بإعجاب إلى قوام عارضة؟ وأضافت ممثلة الاتهام: لم يطلب منها أبو سن مساعدة، بل رفع بنفسه الجزء العلوي من زيها لتتسنى له مشاهدة بطنها. وأدى ذلك إلى بروز أحد نهديها خارج مشدة الصدر. رأى شعرة على نهدها الأيمن فأزالها بيده! وانتهز الفرصة ليمسك بنهدها. ليت تلك هي الطريقة التي كان ينبغي أن يفحص بها بطنها. وذكرت أن المريضة اعتدلت في جلستها بعد الفحص وسألته ماذا هو فاعل إزاء الألم الذي تشعر به، فطلب منها أن تراجع طبيب العائلة (الممارس العمومي) الخاص بها. وما إن خرجت من غرفة الكشف اتجهت إلى غرفة الانتظار وانفجرت بالبكاء، وأبلغت صديقها بما حدث. وأشارت "ديلي ميل" إلى أن الدكتور أبو سن، السوداني الأصل، تم اعتقاله من قبل الشرطة بعد شكوى تقدمت بها الفتاة. لكنه نفى بشدة للشرطة تلك الاتهامات. وأنكر أبو سن الذي يقيم في شارع جسر فوكسهول في لندن تهمتي الاعتداء الجنسي اللتين وجهتهما المحكمة إليه. ولا تزال المحاكمة مستمرة.
