شارك قريبان للرئيس السوداني الجمعة في تظاهرة معارضة للحكومة لتأييد حرية التعبير والمطالبة بإنشاء سلطة انتقالية، قرأ خلالها عمه، الذي بات رئيسًا لمجموعة معارضة سميت "حزب العدالة"، رسالة باسم المتظاهرين طالبت بحل الحكومة الإسلامية. الخرطوم: انضم عم البشير، الطيب مصطفى وامين بناني، الذي تربطه به روابط مصاهرة ووزير سابق، الى حوالى 150 متظاهرًا تجمعوا امام المسجد المركزي في الخرطوم. وكتب المتظاهرون في رسالة موجّهة الى البشير "نريد حرية التعبير (...) والحق في التظاهر السلمي". وقرأ الرسالة بناني، الذي بات رئيسًا لمجموعة معارضة سميت "حزب العدالة". ويدير مصطفى صحيفة الانتباهة الاكثر شعبية في السودان، والتي منع صدورها لانتقادها رفع الدعم عن المحروقات بموجب قرار حكومي اتخذ في 23 ايلول/سبتمبر، في قرار اثار حركة احتجاجات غير مسبوقة في الشهر الفائت في البلاد. واعتبرت منظمة العفو الدولية ان اكثر من 200 شخص قتلوا على هامش التظاهرات، فيما تحدثت السلطات عن 60 الى 70 قتيلا. ورفعت لافتة الى جانب المسجد تقول "نريد حكومة تمثل جميع السودانيين". وحاصرت الشرطة المجموعة ومنعتها من المسير قبل تفريقها بلا احداث تذكر. وتطالب الرسالة الموجّهة الى البشير بحلّ الحكومة الاسلامية، التي تولت السلطة في 1989، في اعقاب انقلاب عسكري، وتقترح انشاء "مجلس رئاسي وطني" مشكل من شخصيات تحكم لفترة 18 شهرًا حتى تنظيم انتخابات. كما تطالب الرسالة، التي وقعها 15 تشكيلًا معارضًا صغيرًا، معظمها من الإسلاميين، بمشاركة جميع الاحزاب السياسية في صياغة دستور جديد. وادى رفع الدعم عن المحروقات الى الاستياء حتى في صفوف حزب المؤتمر الوطني الحاكم.