ألحقت شركة غوغل بمنافستها مايكروسوفت هزيمة جديدة في مدينة لوس أنجليس، بعد أن فازت بعقد لاستخدام منتاجاتها للعاملين في دوائر البلدية. وافق مجلس بلدية لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا على مقترح يقضي باستخدام منتجات غوغل للعاملين في دوائر البلدية والبالغ عددهم حوالي 30 ألف شخص. وجاء هذا الاختيار لأحد أبرز المؤسسات في كاليفورنيا على حساب مايكروسوفت التي فشلت في الفوز بهذه الجولة مع خصمها التجاري اللدود غوغل. والهدف من هذه المناقصة هو تزويد مجلس بلدية لوس أنجليس بخدمات الرسائل البريدية وأخرى تخص الأعمال. ومن الممكن لهذا الاتفاق أن يكون معلما مهما لشركة البحث الانترنتية العملاقة غوغل التي تحاول انتزاع حصة من السوق المخصص للبرامج الخاصة بالمكاتب من يد شركتي مايكروسوفت وآي بي أم. فهي قدمت للسوق ما يسمى بتطبيقات غوغل Google Apps والمتضمن البريد الألكتروني ومعالج الكلمات وأدوات استخدام البيانات قبل ثلاث سنوات. وجاء تصويت المجلس بالإجماع لصالح عرض غوغل وتساوي قيمة الاتفاق 7.2 مليون دولار لتبديل الأنظمة الموجودة في الكومبيوترات بخدمات "تطبيقات غوغل" بالمقابل تم رفض عرض مايكروسوفت وأكثر من عشر شركات تكنولوجيا أخرى للفوز بزبون يشكل ثاني أكبر مجلس بلدية في الولاياتالمتحدة. كذلك فإن هذا التصويت جاء في وقت دفعت غوغل خلاله الى السوق بما عرف بخدمات "كلاود كومبيوتينغ" وهي تُشغَّل عن بعد على أجهزة خدمات الشركة بدلا من استخدام سطح المكتب في كومبيوتر كل موظف، ويمكن أن يستخدم ذلك في المؤسسات الحكومية بشكل عام والشركات ذات الحس الأمني القوي. من جانبه قال ديف غيروراد رئيس قسم خدمات الأعمال في غوغل "في رأينا يمكن لهذا الاتفاق أن يكون نقلة نوعية. فهناك الكثير من المدن والمناطق الريفية يراقبون ما يجري". ولعل هذا الانتصار الذي حققته شركة غوغل على غريمتها مايكروسوفت سيفتح الباب على مصراعيه لتوسيع غوغل لنفسها في الخارج، خصوصا في الدول المتميزة بضخامة أجهزتها الإدارية.