وضعت الشرطة، السبت، يدها على كميات من مخدر "البنقو" في "الردوم" بجنوب دارفور، وقالت إن مزارع المخدر الشعبي هناك تعادل مساحتها دولة البرتغال. وضبطت إدارة مكافحة المخدرات بولاية جنوب دارفور 26 قنطارا من المخدرات بمحلية الردوم، بجانب كمية من المخدرات في طور التصنيع وألقت القبض على عدد من المتهمين بحوزتهم بندقية "كلانشكوف" ودراجتين ناريتين. وأظهرت الإدارة السودانية العامة لمكافحة المخدرات احصاءات مخيفة في العام 2012 لنسبة تعاطي المخدرات بالبلاد بزيادة 34%، وقالت إن المضبوط من المخدرات في عام 2011 بلغ 6 أطنان، ليرتفع في 2012 إلى 36 طناً. وقال مدير الشرطة بجنوب دارفور اللواء أحمد عثمان محمد خير للصحفيين عقب مخاطبته القوة العائدة من الضبطية، السبت، إن الشرطة وفي إطار حملة أطلقتها على مناطق زراعة المخدارت الأشهر الماضية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من البنقو. ونوه إلى أن قوة المكافحة تحركت قبل يومين إلى مناطق تتبع لمحلية الردوم بعد وصول معلومات تفيد بوجود كميات من المخدرات مخزنة. وأشار محمد خير إلى أن أمر مكافحة زراعة المخدرات يتطلب حراكا اجتماعيا واعلاميا كبيرا بجانب ابتداع وسائل انتاج تعين المواطنين على الاستقرار لجهة أن معظم الأهالي لا يعلمون مضار المخدرات التي يدفعون بها للمدن وتدمر عقول الشباب. وقالت الشرطة السودانية في سبتمبر 2012 إن منطقة "الردوم" بجنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى بأفريقيا في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، "ما يعادل مساحة دولة البرتغال"، وشكت من أن الانفلات الأمني بدارفور، ووجود الحركات المتمردة يحدان من جهود المكافحة. وكانت الجمارك السودانية قد أحبطت العام الماضي عملية تهريب 46 جوال زنة 50 كيلوجرام معبأة بحبوب (الكبتاجون) المخدرة بميناء بورتسودان، ويقدر عدد الحبوب المضبوطة بنحو 14 مليون حبة وهي الأضخم في شمال افرقيا والقارة عموما منذ أربعين سنة، وصلت ضمن شحنة قادمة من اليونان عبر لبنان وتعمل السلطات بما فيها القضاء على عدم محاسبة من أدخلوا هذه الكميات الضخمة لأن المتاجرين فيها من المتنفذين في سلطة الدولة ومن قادة الحركة الاسلامية في السودان. التغيير : سودان تربيون