يعقد الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قمة ثنائية غدا في مدينة جوبا لبحث النزاع بين البلدين على منطقة «أبيي» النفطية، ولتحديد موعد إجراء الاستفتاء الذي يحدد تبعيتها لأي من الدولتين، فيما بدأت أمس إجراءات تسجيل من يحق لهم التصويت على الاستفتاء في المنطقة من سكان (دينكا نقوك). ويتوقع أن يصل الرئيس السوداني إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا لعقد قمة رئاسية ثنائية مع نظيره سلفا كير ميارديت غدا (الثلاثاء)، تلبية لدعوته لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» أن البشير سيقود وفدا رفيعا من الوزراء وكبار المسؤولين في زيارته لدولة جنوب السودان، يتكون من وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح، ووزير الخارجية علي أحمد كرتي، ووزير الداخلية إبراهيم محمود حامد، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا، ووزير النفط عوض أحمد الجاز، ووزير التجارة عثمان عمر الشريف، ووزير الحكم اللامركزي حسبو محمد عبد الرحمن، وكبير المفاوضين مع جنوب السودان السفير إدريس محمد عبد القادر، وعضوية آخرين. من جانبه، قال مسؤول الإعلام لدعم استفتاء أبيي أتيم سايمون ل«الشرق الأوسط»، إن «أبناء دينكا نقوك بدأوا أمس إجراءات تسجيل للذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء، وأن الأحزاب السياسية في جنوب السودان حضرت عمليات التسجيل وشاركت بصفة المراقب». مشيرا إلى أن تلك الأحزاب دعت الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بقبول نتيجة الاستفتاء التي سيتم الإعلان عنها في نهاية هذا الشهر. من جهة أخرى قالت مصادر ل«الشرق الأوسط»، إن كير استدعى رئيس اللجنة السياسية العليا لاستفتاء أبيي دينق الور إلى جوبا للمشاركة في المناقشات حول الملف مع الطرف السوداني ووفد الاتحاد الأفريقي الذي سيصل في ذات اليوم. موضحة أن الخرطوم قد تتقدم بمقترح تقسيم منطقة أبيي مناصفة بين دولتي السودان وجنوب السودان لمدة 50 عاما؛ على أن تعود المنطقة إلى جوبا بعد انتهاء الفترة.. لكن المصادر رجحت أن دولة جنوب السودان سترفض المقترح، وأنها متمسكة بإجراء الاستفتاء. الشرق الاوسط