صورة من الارشيف لصحفيين في الخرطوم يتظاهرون احتجاجا على الرقابة القبلية أفتى رئيس القضاء فى السودان، بإمكانية قيام الصحف بمقاضاة أي جهة تعرقل صدورها، أو تقوم بمصادرة النسخ المطبوعة، وشدد على ان القضاء كفل لأي صحيفة إتخاذ تلك الإجراءات. وتشكو الصحف السودانية على الدوام من هجمة شرسة، تنفذها السلطات الأمنية على فترات متقاربة حيث تتعرض للمصادرة تارة والإيقاف تارة أخرى، علاوة على فرض رقابة قبلية أحيانا، ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز "الخطوط الحمراء" بنشر أخبار تؤثر على الأمن القومي للبلاد. وتعرضت (14) صحيفة الى مصادرة جماعية منتصف فبراير الماضي في خطوة وصفت بانها انتكاسة، ورجح صحفيون ل "سودان تربيون" أن يكون سبب المصادرة الجماعية خبر نشرته الصحف المنكوبة بشأن اختفاء صحفي بصحيفة "الدار" الاجتماعية، ليتضح بعدها ووفقا لبيان من الشرطة، أنه وجد في ولاية نهر النيل "تائها". وقال رئيس القضاء حيدر احمد دفع الله في تصريحات، الاحد،ان القضاء السوداني مستقل ادارياً ومالياً ويمتاز بالنزاهة والعدل وهو الجهة الوحيدة التى تطبق القانون بلا ضغوط او قيود ودون تدخل من أي جهة، وقطع بأنه لم يسبق لأي جهة، مهما كانت، أن تدخلت في العمل القضائي. واعلن دفع الله عن تعديل قانون السلطة القضائية بادخال دائرة التفتيش والرقابة القضائية سعياً لتحقيق مبدأ سيادة حكم القانون وتحقيق العدالة. وكشف ان السلطة القضائية ستطبق حزمة من الخطط لتطوير وترقية العمل القضائي والتأكيد على استقلاليته حماية للحقوق العامة وسيادة حكم القانون. وأفاد بصدور حزمة من القرارات لتطوير العمل القضائي وتحقيق العدالة تنص على استخدام الحوسبة الآلية والتقنية لتدوين البيانات والمحاضر وفتح الدعاوى فضلاً عن انشاء دوائر متخصصة بكافة محاكم السودان المختلفة بجانب انشاء شعبة توجيه المتقاضين والمتعاملين لدى المحاكم بكافة دوائر المحكمة العليا والاستئناف والمحاكم العامة والجزئية بكل ولايات السودان بغرض توجيه المتعاملين بخطوات التقاضى ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. سودان تريبيون
