أفادت مصادر أمنية سودانية بان وفداً رفيع المستوى من حركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، اجتمع الأسبوع الماضي في الخرطوم مع كبار المسؤولين السودانيين. و حسب المصادر السودانية فان الهدف من الزيارة ، ينقسم الى سببين رئيسيين، الاول الطلب من حكومة البشير، بناءاً على العلاقات المميزة بين نظام البشير وطهران، التوسط لحماس لدى طهران لتفتح لها الباب "الموارب" والسبب الثاني الطلب من الرئيس البشير الموافقة على زيادة وتيرة تهريب الاسلحة عن طريق السودان الى قطاع غزة. يُذكر بان خالد مشعل كان قد انتهز الزيارة التي قام بها عضو الدائرة السياسية والعلاقات في حماس، محمد نصر الى طهران لتقديم العزاء بوفاة والدة الجنرال قاسم سليماني، قائد قوات القدس حيث نقل محمد نصر رسالة من مشعل الى القيادة الايرانية اعرب فيها الاخير عن رغبة حركة حماس اعادة الحرارة الى العلاقات الفاترة بين حماس وايران. وكشفت مصادر مطلعة بان حماس ضاعفت، في الاشهر الماضية، من مساعيها لتكثيف عمليات تهريب الاسلحة لحسابها عن طريق السودان والذي يعد اهم ممر للاسلحة النوعية الايرانية الموردة لحماس الداخل. ولا يزال ملف الانفاق الشغل الشاغل لحماس بعد ان اغلق معظمها بفعل عمليات الجيش المصري في سيناء. المصادر أضافت بان حماس الخارج بقيادة مشعل نجحت بتجنيد الرئيس البشير للتوسط بين ايران والحركة.