أعلنت الشرطة السودانية مقتل متظاهرين وإصابة آخرين بجروح أثناء تفريقها بواسطة الغازات المسيلة للدموع تظاهرة عنيفة لمئات المواطنين الغاضبين من مصادرة السلطات لأراضيهم في ضاحية تقع شرق الخرطوم، مشيرة إلى أنها اعتقلت عددًا لم تحدده من المتظاهرين. وقالت الشرطة في بيان إن "مجموعة من مواطني الجريف شرق قامت بالخروج للشارع العام مطالبين بتعويضات أراضي الجريف" وأغلقت الشارعين الرئيسيين في المنطقة وعمدت إلى "حرق موقع شرطة بسط الأمن الشامل"، وهو عبارة عن مكتب من غرفة واحدة. وأضاف البيان إن المتظاهرين حاولوا أيضًا "الهجوم على قسم شرطة الجريف شرق. ومع إصرار المتظاهرين على مواصلة أعمال الشغب اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع وفقًا للقانون وأثناء ذلك أصيب أحد المواطنين وأسعف في المستشفى وتوفي لاحقًا". ولفتت الشرطة في بيانها إلى أن الصدامات أيضًا إلى "إصابة عدد من أفراد الشرطة وعدد من المواطنين تم إسعافهم في المستشفى"، كما "تم القبض على عدد من المتهمين وتم فتح بلاغات في مواجهتهم". لكن شهود عيان قدموا رواية مختلفة عن رواية الشرطة، مؤكدين أن قوات الأمن تدخلت حين كان مئات المتظاهرين في طريقهم للجسر الذي يربط المنطقة بوسط العاصمة. وقال شاهد عيان طالبًا عدم ذكر اسمه أنه "عقب صلاة الجمعة خرج مئات من شباب المنطقة بعد أن خاطب عدد من الناشطين المصلين في المساجد طالبين منهم الخروج للشارع احتجاجًا على مصادرة الحكومة لأراضٍ يملكها سكان المنطقة وأغلق المتظاهرون الشارعين الرئيسين في المنطقة وأحرقوا إطارات السيارات المستعملة". وأضاف شاهد عيان آخر "بعد أن أغلق المتظاهرون الشارعين الرئيسين وبدأوا في التحرك نحو الجسر الذي يربط منطقة شرق النيلبالخرطوم، عندها حضرت خمس سيارات من شرطة مكافحة الشغب وأخذت تطلق الغاز المسيل للدموع وقذفها المتظاهرون بالحجارة. وشاهدت أحد المتظاهرين مصابًا ودماؤه تنزف وحمله المتظاهرون إلى المستشفى". وتحدث من وقت لآخر صدامات بين متظاهرين وقوات الأمن في السودان. الخرطوم أ ف ب