هاج وماج الأكثر تشدداً من مؤيدي سلطة الإنقاذ ، إحتجاجاً على حفل راقص بقاعة الصداقة بالخرطوم 25 نوفمبر . ودعا أعضاء بالمجلس الوطني إلى محاسبة وزير الإعلام ، كما دعا خطيب مسجد الخرطوم كمال رزق إلى عزله عن منصبه . وسبق وأفتى عبد الحي يوسف – أبرز وجوه السلفية الحربية المتحالفين مع حكومة المؤتمر الوطني – بأن الرقص من رذائل الاعمال للرجال، وان الرجل الراقص لا تقبل شهادته !. واللافت ان هؤلاء جميعاً على علم يصل إلى حد اليقين برقص رئيس نظامهم عمر البشير ، ولم يجرؤ واحد منهم على إدانة ذلك ، أو الدعوة إلى عدم قبول شهادته بما يعني بداهة عدم قبول رئاسته للسلطة والتي تعلو على الشهادة ! ورغم ان منظورات المتسلفين لا تتوافق مع مقتضيات التدين المعاصر ، إلا ان فتاواهم الإنتقائية تؤكد عدم إستقامتهم الأخلاقية والتي تظهر أكثر ما تظهر في رقصهم المعنوي الخليع على أنغام السلطة الحاكمة.