حقيقة نتمنى إلغاء الإنتخابات التي يصر المؤتمر الوطنى إجراءها في 2015م ، فقط لتحسين صورته أمام العالم ، ولتسويق ديمقراطية لا وجود لها على أرض الواقع ، فالمسألة لا تتعدى محطة الصرف في الفارغ وهذه الإنتخابات هي من الفوارغ بكل أسف ، وكل ماسيحدث هو تكرار لذات سيناريو الإنتخابات السابقة ..!! أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات انها فرغت من وضع الميزانية النهائية لإنتخابات أبريل 2015م ، وطالبت الدولة بتوفير مبلغ ( 630 مليون دولار ) كميزانية نهائية لهذه الإنتخابات ، وإذا قمنا بدورنا بتحليل هذا المبلغ وتحويله لجنيهات سودانية ، تخيلوا كم من المواسم الزراعية يمكن ان ندعم بهذا المبلغ وكم من المستشفيات كان يمكن ان تجهز وكم من القمح والغاز كان يمكن ان يدعم وكم وكم وكم من مصائب هذه البلد كان يمكن حلها بهذا المبلغ الملياري ، ولماذا اساساً يدفع الشعب هذه الأموال غصباً عنه مقابل فقط ان يحسن المؤتمر الوطني صورته أمام العالم ( ونحن مالنا ) ، وسبق ان طالبنا بإلغاء إنتخابات الولاية الشمالية لذات السبب ولكن عد الأمر بسلام وفاز المؤتمر الوطني بالتذكية وكفي الولاية الشمالية شر الصرف ، ولكن بعدها لا ندري اين ذهبت الأموال التي خصصت لهذه الإنتخابات ، وهذه دعوة أخرى للإلغاء هذه الإنتخابات فوراً ونبارك للمؤتمر الوطني من اليوم فوزه المؤزر ، وتحويل هذا المبلغ كدعم لغلابة هذا الشعب ، فالأحزاب اساساً اعلنت مقاطعتها للإنتخابات ..!! ومن ضمن ما أعلنه مفوضية الإنتخابات ، ذلك الصرف الملياري الذي تم لإقامة دورات تدريبية خلال هذا العام بالتعاون مع الإتحاد الأوربي ومنظمة الهجرة الدولية ، استهدفت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمرأة والشباب ، وتنوي إقامتها مطلع العام المقبل ، وهذا في تقديرنا صرف آخر دون جدوى ، ( الناس في شنو والحسانية في شنو ) ، البلد تتحدث عن الغلاء والإنهيار الإقتصادي وحقوق الإنسان وشظف العيش والفساد المستشرى ، ومفوضية الإنتخابات ترصد الميزانيات المليارية لإقامة إنتخابات ديكورية ودورات تدريبة لأحزاب ومنظمات كومبارس يداعبون بها الإتحاد الاوربي والمنظمات الدولية ، فقط من أجل تحسين وجه النظام ، فرحمة بهذا الشعب ، اتركوا هذا السخف الذي لا يغني من جوع ..!! ولكم ودي .. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
