في عملها المصور الجديد الذي حمل عنوان "ياما ليالي" يظهر المخرج اللبناني يحيى سعادة "هيفاء" بدور "المرأة ملهمة الرجال"، ويرمز الى ذلك في عدة مشاهد تبدو فيها مجاميع من الرجال تتحرك بنسق وإيقاع واحد وراءها تتبع حركتها. في الوقت الذي تبحث هي فيه عن رجل ما بين هذه الجموع، ويعبر عن ذلك في المشهد الذي يظهر إنعكاس الرجال في نظارتها الشمسية. هيفاء الجميلة هي "عروسة الأحلام"، ويبدو ذلك في المشاهد الأولى من العمل المصور. أما الحركات التي تقوم بها بيدها لتحرك أجزاء مختلفة من وجهها فهي ترمز إلى إعادة تشكيل الملامح "Reconstruction of the face". مجموعة رموز وظفها يحيى في لوحات فنية جميلة عبر فيها عن رؤيته الخاصة لشخص هيفاء المرأة والفنانة، رمز الجمال والإثارة في العالم العربي. يحيى نفى أن يكون السبب في عدم تواجد ال "دي جي" ديفيد فانديتا في العمل المصور، حيث تناقلت بعض وسائل الإعلام أنه فرض على فانديتا إرتداء الكوفية الفلسطينية ، والأخير رفض لأنه لا يريد التورط في أي رموز سياسية. وقال يحيى في هذا الصدد: "جمعني لقاء واحد بفانديتا وكان عبارة عن لقاء تبادل أفكار، وهو الذي اقترح في حينها أن يظهر بشكل قريب من شخصية "لورنس العرب" ولم يحدث أي خلاف في وجهات النظر بيننا، ولا علم لي عن أسباب عدم مشاركته في العمل المصور. وعن هيفاء والطريقة التي ظهرت بها معه في هذا العمل قال: هيفاء تلهمني دوماً، وأرتاح للعمل معها لأنها تملك من العمق، والشجاعة ما يكفي لكي تخاطر معي في تقديم كل ما هو جديد ومختلف". الجدير بالذكر أن أغنية "ياما ليالي" التي جمعتها مع "الدي جي فاندتا" إنضمت إلى ألبوم بودابار الجديد العالمي، في خطوة ترسخها من بين النجوم الذين يستقطبون إهتمام ليس فقط شركات الإنتاج العربية إنما أيضاً العالمية. ولن تكون هذه الخطوة إلا بداية لمجموعة كبيرة من المفاجآت تستعد لها هيفا في المراحل القادمة. من ناحية ثانية تضع هيفا اللمسات الأخيرة على ألبومها الغنائي المقبل الذي يفترض أن يصدر في عيد الأضحى المبارك، ويضم باقة من أجمل الأغاني التي تعاونت فيها مع نخبة من الشعراء والملحنين من لبنان ومصر.
