أعلن موسى هلال،'زعيم أكبر قبيلة عربية في إقليم دارفور، غربي السودان، انشقاقه عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم، وانضمامه إلى'حزب ‘الإصلاح الآن' المنشق حديثاً أيضا عن الحزب الحاكم، بحسب مراسل الأناضول. واعتبر هلال، خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً من أبناء قبيلته ‘المحاميد' في'مدينة الضعين (شرقي دارفور) الأربعاء الماضي، أن ‘الأفكار التي يتبناها حزب الإصلاح الآن (بزعامة غازي صلاح الدين)'هي المخرج لقضايا السودان'. وأضاف: ‘أنا من دعاة الإصلاح، لهذا أعلن انضمامي لحزب الإصلاح الآن'. ودعا في كلمته أهل دارفور إلى ضرورة التماسك والوحدة والتسامح، وتوحيد الرؤى نحو التعايش السلمي، وإعادة النظر في الحروب والفتن والاقتتال. ومضى هلال، الذي كان مرتدياً زياً عسكرياً، قائلا إنه يعتزم زيارة كافة مناطق النزاع القبلي في'دارفور، بهدف إجراء مصالحات قبلية بين كل القبائل المتنازعة. ومؤخرا بدأ هلال، الذي كان يشغل منصب مستشار في'ديوان الحكم الاتحادي،'يتخذ موقفاً مناوئاً لحكومة الرئيس عمر البشير، زعيم الحزب الحاكم، في أعقاب تجاهل الأخير طلبه بإقالة والي شمال دارفور محمد يوسف كبر الذي يتهمه هلال بتأجيج الصراع القبلي في بعض مناطق الإقليم المضطرب. وحتى الساعة 19:23 ‘ت.غ' لم يصدر عن الحكومة السودانية تعقيب على انشقاق هلال. وكان هلال هاجم بحدة،'في تسجيل صوتي، قيادات ومسؤولين بالحكومة، ولم يستثن البشير، حيث اتهمه تلميحاً بالفساد. ولم تنف أي جهة أو تؤكد صحة التسجيل الذي استخدم فيه هلال عبارات شديدة اللهجة واتهامات ضد خصمه والي شمال دارفور. وتحدثت تقارير إعلامية عن أن هلال هو زعيم لمجموعات القبائل العربية المسلحة في دارفور المعروفة ب'الجنجويد"التي تدعمها الحكومة، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور منذ عام 2003. وتقاتل ثلاث حركات، الحكومة السودانية في'دارفور،'وهي ‘العدل والمساواة'، بزعامة جبريل إبراهيم، و'جيش تحرير السودان'، بزعامة مني مناوي، و'تحرير السودان'، بقيادة عبد الواحد نور. كما ينشط في دافور كثير من العصابات في عمليات نهب وقتل واختطاف للأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبا للفدية مقابل إطلاق سراحهم. وتسبب نزاع دارفور في إصدار المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة اعتقال بحق البشير؛'بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، قبل أن تضيف إليهما في العام التالي'تهمة الإبادة الجماعية. ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويقول إنها أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة.