كشفت أرقام رسمية أن المئات من المدرسين البريطانيين أقاموا علاقات جنسية مع الطالبات في السنوات ال5 الماضية، قادت إلى توجيه الشرطة تهما ضد العشرات منهم. قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إن الأرقام التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات، أظهرت أن 137 سلطة محلية في بريطانيا اتهمت 959 مدرسا بإقامة علاقات جنسية مع الطالبات خلال تلك الفترة، وجهت الشرطة تهما إلى 254 منهم فقط. وأدخلت بريطانيا عام 2011 تشريعا يحظر على أي شخص يعمل في منصب يقوم على الثقة، مثل موظفي المدارس والكليات، ممارسة الجنس مع الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 18 عاما. ونسبت (بي. بي. سي) إلى امرأة ضحية تُدعى (إيلا) قولها إنها: "وقعت في غرام أستاذها حين كان عمرها 15 عاما، وقام بتقبيلها في الفصول الدراسية ثم بدأ يطلب منها المزيد ويضع يده على صدرها بعد أن يلتقيا خارج المدرسة". وأضافت إيلا أن أستاذها: "أجبرها على ممارسة الجنس معه لاحقا بعد أن أبلغها بأنها الطريقة التي يثبت من خلالها البالغون بأنهم يحبون بعضهم البعض، رغم رفضها". وأشارت (بي. بي. سي) إلى أن إيلا لم تتجرأ على إبلاغ الشرطة إلا بعد دخولها عقد العشرينات من العمر، والتي قامت باعتقال المدرس وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما بعد أن أدانته بتهم الاغتصاب وهتك العرض والاعتداء الجنسي. وكانت محكمة بريطانية قضت في يونيو الماضي بسجن مدرس مادة الرياضيات جيريمي فورست، 5 سنوات بعد أن أدانته بتهمة اختطاف طالبة تبلغ من العمر 15 عاما وممارسة الجنس معها.