عقب حالة الإحباط التي سادت الشارع السوداني من خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، أعلنت الحكومة السودانية امس عن خطاب آخر للبشير الأسبوع المقبل لشرح وثيقة الإصلاح التي أعلن عنها في خطابه، وكشف مساعد الرئيس السوداني البروفيسور إبراهيم غندور، أن البشير سيقدم خطابًا ثانيًا الثلاثاء المقبل، لشرح الوثيقة الوطنية، موضحاً أن البشير قدم خطوطاً عريضة توطئة لوثيقة قادمة، واتهم غندور بعض الجهات المعارضة برفع سقف التوقعات وتبني حملة للسخرية من خطاب البشير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت ردود أفعال غاضبة عبر عنها ناشطون سياسيون ومواطنون بسخرية بالغة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب الخطاب الذي ألقاه الرئيس البشير مساء الاثنين الماضي، وكان كثيرون توقعوا أن يعلن البشير خلال الخطاب تنحيته عن السلطة أو تشكيل حكومة قومية، وبسط الحريات الإعلامية والسياسية، وهذا ما لم يرد في الخطاب. وفيما تمسكت بعض الأحزاب السياسية المعارضة بتشكيل حكومة قومية، قالت أحزاب أخرى: إنها ستدرس مضمون الخطاب ثم ترد عليه.وتمسك حزب الأمة القومي المعارض بزعامة الصادق المهدي بتشكيل حكومة قومية لتنفيذ مبادرة البشير الإصلاحية.