أحيا الآلاف من مواطني بورتسودان ذكري احداث 29 يناير التي راح ضحيتها 27 شخصا برصاص الشرطة والامن الحكومي - لقمع اكبر إنتفاضة شهدتها المدينة في العام 2005م، فيما تم إحياء الذكري بمناطق اخري من ضمنها مدينة كسلا التي القي فيها مساعد الرئيس موسي محمد احمد خطابا بالذكري بعد منعه من مخاطبة الاحتفال الرئيسي ببورتسودان عبر الهاتف.والقي قيادات مؤتمر البجا واسر الضحايا كلمات دعوا خلالها لإعادة فتح ملف القضية ومحاسبة المتورطين في إرتكابها، واوضحوا الخطوات القانونية التي اتخذوها ومتابعتهم للملف. وفي العاصمة المصرية القاهرة احيا العشرات من ابناء الجالية السودانية بمصر المناسبة، وتحدث ممثلين عن مؤتمر البجا وعدد من المنظمات والاحزاب. وفي كسلا دعا رئيس حزب مؤتمر البجا موسى محمد أحمد، الاربعاء، خلال خطاب عام له، لابتدار آليات وطنية للحوار الجاد والشامل دون إقصاء لأحد، وقال إن خطاب الرئيس عمر البشير الأخير، حوى مؤشرات لحل مشكلات الوطن، مؤكداً تعاونهم مع الجميع لتحقيق الوفاق. ووصف خطاب البشير الاخير بالايجابي، ورسم ملامح لإصلاح الوطن، وحمل مؤشرات لحل مشكلات الوطن، مجدداً التزام الحزب العمل مع القوى السياسية للوصول لوطن يسع الجميع، مؤكداً عزمهم على المحافظة على السلام الذي تحقق، والقيم الرشيدة التي أرساها الحزب، وذلك باستكمال ما تبقى من ملفات سلام الشرق خاصة ملف المسرّحين. وقتلت فرقة امنية خاصة تم إستجلابها علي عجل من الخرطوم مساء 28 يناير متظاهري البجا الذين قدموا مذكرة لوالي ولاية البحر الاحمر تضمنت عدد من المطالب بينها الاعتراف بمؤتمر البجا الحامل للسلاح وقتها كممثل للشرق وتوظيف الخريجيين وإقالة مدير هئية المؤاني. ومنذ توقيع إتفاق سلام شرق السودان توقفت المعارك والاحتجاجات في الشرق ولكن لم يتم تسوية ملف الضحايا بشكل رسمي، واشترك حزب مؤتمر البجا في الحكومة المركزية والحكومات الولائية.