كشف مصدر مسؤول بشركة "بن لادن" أن تأشيرات الخروج النهائي لعمال الشركة بلغت حتى أمس 77 ألف تأشيرة، ارتفاعاً من 50 ألف عامل كانت قررت صرفهم. وتوقع المسؤول أن يتم الاستغناء عن 12 ألف سعودي من ضمن 17 ألف موظف مواطن يعملون في الشركة، في وظائف تتراوح ما بين مسؤول إدارة ومهندس وإداري ومراقب، بحسب ما أفادت صحيفة "الوطن" المحلية. وأوضح أن المسؤولية تتحملها الشركة ووزارتا العمل والمالية، في وقت تقدر أعداد العمالة التي تندرج تحت شركات مجموعة بن لادن ويعملون بالمملكة بنحو 200 ألف مقيم، وينتظر أن تصرف رواتب 70% من هؤلاء لمغادرة المملكة في أقرب وقت. وقدر مسؤول الشركة قيمة رواتب موظفي "بن لادن" السنوية بما يقارب ملياري ريال، وتعمل شركات بن لادن المنتشرة داخل المملكة وخارجها بمشاريع تقدر قيمتها ب136 مليار ريال، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من منسوبي الشركة موظفون سعوديون. وازدهرت بن لادن إبان الطفرة الاقتصادية السعودية في السنوات العشر الأخيرة، ووظفت نحو 200 ألف عامل مع تشييدها كثيراً من مشاريع البنية التحتية الكبرى في المملكة، مثل المطارات، والطرق، وناطحات السحاب. وتضررت المجموعة كثيراً في السنة الأخيرة؛ من جراء تدني أسعار النفط، الذي دفع الحكومة إلى خفض إنفاقها؛ في مسعى لتقليص عجز الموازنة، الذي قارب 100 مليار دولار العام الماضي. ومنذ عام 2011 أدت إصلاحات سوق العمل، التي تهدف لشغل مزيد من المواطنين السعوديين وظائف بالقطاع الخاص، إلى زيادة صعوبة وتكلفة توظيف العمال الأجانب في شركات البناء؛ بما فرض ضغوطاً على القطاع. وفي سبتمبر/أيلول الماضي أمر العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بوقف تصنيف مجموعة بن لادن، ومنعها من دخول مشاريع جديدة بعد حادث سقوط رافعة بالحرم المكي، ضمن عمليات التوسعة التي تتبناها المجموعة، وأودى الحادث بحياة 107 أشخاص وإصابة آخرين.