قال متحدث باسم نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار اليوم الأربعاء، إن مشار انسحب مع قواته خارج العاصمة جوبا لكنه لا يخطط لخوض حرب. وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه قبل ثلاثة أيام، قتالاً عنيفاً لقوات مشار مع قوات رئيس جنوب السودان سلفا كير. ودار قتال في الشوارع بين قوات المتنافسين كير ومشار استمر لمدة خمسة أيام، ثم جرى التوصل لوقف إطلاق النار يوم الاثنين. ويشبه انسحاب اليوم ما وقع في ديسمبر عام 2013، حين بدأت حرب أهلية استمرت لعامين بعد أن سحب مشار – الذي كان كير أقاله من منصبه كنائب له – قواته من جوبا، وقاد بعدها تمرداً شاملاً. وقال جيمس جاتديت داك المتحدث باسم مشار في نيروبي، مؤكداً تواصله مع قوات مشار، "كان علينا الانسحاب من قاعدتنا (في جوبا) لتجنب مزيد من المواجهة." وأضاف "إنه حول العاصمة لكن لا يمكنني أن أقول أين موقعه (تحديداً)". وقال جاتديت داك إن مشار سيبقى بعيداً عن جوبا، حتى يجري إنهاء تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وقال "إنه لن يعود ... ولا ينظم (صفوفه) للحرب" داعياً لنشر قوة من خارج البلاد لتكون بمثابة قوة "عازلة" بين قوات مشار وكير. وأضاف المتحدث أن باقي مطالب الجانب الذي يقوده مشار، تتضمن تشكيل قيادة مشتركة وجيش مشترك وشرطة مشتركة لتأمين جوبا، إلى جانب كل المسائل الأخرى التي جرى التوصل إليها في اتفاق سلام دون تنفيذها حتى الآن. ووقع كير ومشار اتفاق سلام في أغسطس آب عام 2015، لكنهما يواصلان منذ شهور مناقشة التفاصيل. وعاد مشار إلى جوبا في أبريل نيسان وجرى إعادة تنصيبه نائباً للرئيس في خطوة هدفت لدعم السلام. واقترحت دول أفريقية إرسال قوات لدعم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، يكون لديها تفويضاً أكبر بإحلال السلام بدلاً من التركيز الضيق على حماية المدنيين. وقال المتحدث إن طائرات هليكوبتر حربية لاحقت قوات مشار وهاجمت مقر إقامته في جوبا الثلاثاء، رغم أن مشار كان غادر جوبا في ذلك الوقت. الطريق+وكالات