بحنكة عالية استطاع قاضي محكمة الملكية الفكرية مولانا صلاح سعيد فض الاشتباك بين المحاميين كمال الجزولي وكمال الآخر محامي فاطمة الصادق، وذلك في الجلسة التي تمت اليوم في القضية التي رفعتها فاطمة الصادق ضد عثمان شبونة واتهامه بإشانة سمعتها في مقال بعنوان: اشفقوا على الشيخة فاطمة. وكان محامي الشاكية قد وقع في عدة أسئلة خاطئة اعترض عليها الجزولي واعترضت عليها المحكمة ايضاً ومنها سؤال محامي الشاكية للمتحري: هل تأكدت بأي طريقة أرسل مقال المتهم، أقصد هل عن طريق النت أم الموبايل؟! وكان السؤال الآخر للمتحري: هل تأكدتم من أن أي جهة مثل هيئة الاتصالات بأن المتهم هو من أرسل المقال؟! وقد أوقفه القاضي معترضاً على السؤال وانه ليس من شأنه. وقد أثار سؤال محامي الشاكية الذي جمع بين "النت والموبايل" أثار ابتسامات من في القاعة وأثار سخرية الجزولي ووجه له نقداً لاذعاً قائلاً بأن أسلوب هذا المحامي لا يرقى لمستوى المبتدئين، مما أثار حمية محامي الشاكية ووصف أسلوب كمال الجزولي بالمستفز.. وكرر الجزولي في وجهه: إنت زول قليل أدب عندما حاول محامي الشاكية التحدث بأسلوب "عسكري" وعنجهي.. وقال محامي الشاكية موجهاً السؤال لكمال الجزولي: أنا زول قليل أدب..؟ فرد الجزولي: ايوه انت قليل ادب.. وتدخل القاضي وفض الجلسة للحظات بسبب الجو المشحون، وعندما انعقدت المحكمة من جديد قدم محامي الشاكية اعتذاره للمحكمة وفي نهاية الجلسة لحق بكمال الجزولي ورفع يديه معزياً في الفقيد الكبير محجوب شريف الذي أنكر هذا المحامي في الجلسة الماضية صلته بالجزولي حينما ذكر شبونة للمحكمة بأن الجزولي غاب عن تلك الجلسة بسبب رحيل شاعر الشعب. هذا وقد تحدد يوم 4 مايو الساعة الواحدة والنصف موعداً للجلسة السادسة. الجدير بالذكر أن هيئة دفاع شبونة تعمل في هذه القضية دون طلب أي اتعاب من "المتهم" مما أوجد صدىً طيباً لدى كثير من الجهات ومنها شبكة الصحفيين السودانيين وتساءل البعض شبونة عن موقع اتحاد الصحفيين من هذه القضية!!! وكان أن بعض الشهود قد حضروا للشهادة لصالح شبونة وشكرتهم هيئة الدفاع وطلبت منهم البقاء خارج قاعة المحكمة.