قال المشير عمر البشير أن السودان استطاع عبر القوانين والمؤسسات محاربة وتحجيم الفساد والسيطرة على موارده. فيما يقضي البشير اربعة أيام بمدينة بحر دار الاثيوبية. واستعرض البشير تجربة السودان في مكافحة الفساد عبر المؤسسات القانونية لافتا الي أن هناك اجراءات قانونية خاصة تحارب الفساد وتمنع تسرب الأموال الي الخارج مثل قانون الثراء الحرام والمشبوه موضحا أن السودان استطاع خلال هذه القوانين والمؤسسات محاربة وتحجيم الفساد. وجاء حديث البشير بعد أقل من اسبوع على تفجير قضايا الفساد الكبيرة في البلاد، وأشهرها قضية الأقطان والتي استقال بسببها رئيس القضاء ورئيس المحكمة الدستورية في أكبر الفضائح العدلية عبر تاريخ البلاد. كما برزت على السطح قضايا فساد والي ولاية الخرطوم والتي انتهت بتسوية مع متهمين دون تقديمهما الى المحاكمات بتهمة الثراء الحرام. يذكر أن تقارير الشفافية الدولية، تضع السودان ضمن أكثر عشر دول فساداً في العالم، وحل السودان في المرتبة الرابعة قبل الأخيرة في الأكثر فسادا في العالم، وفقا لمؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية لعام 2013. وكشف التقرير أن السودان الذي لم يبرح المراكز الأخيرة منافسا للصومال وأفغانستان اللتين لا تتوفر فيهما أي أنظمة ثابتة. ووفقا للمؤشر الذي يعتمد على معايير اقتصادية، ومعترف به دوليا، دون أي توجهات سياسية، فإن السودان البلد الذي يحكمه انقلاب منذ عام 1989م، تربع في المؤخرة وتحديدا في المركز 174، حيث حصل على 11 نقطة فقط، فيما الصومال وأفغانستان في المركز 175، بينما جاءت الأكثر نزاهة الدنمارك ونيوزيلندا. وأوضح التقرير أن السودان الذي لم يتغير موقعه في الأكثر فسادا، تدهور أكثر في العام الحالي 2013م، بحصوله على 11 نقظه، بينما كان في المؤخرة أيضا عام 2012م، وبنقاط بلغت 13 نقظه. ويذكر أن دولا الأخرى غير مستقرة جاءت متقدمه على السودان حيث جاءت العراق في المركز 171، وليبيا في المركز 172، وسوريا في المركز 168، واليمن في المركز 167، إلا أن هذه الدول أيضا دخلت جميعها في العشر الدول الأكثر فسادا في العالم. ويصنف مؤشر الفساد الدول وفقا لمستويات الفساد في القطاع العام فيها وضمت القائمة 177 دولة تحتل فيها الدولة الأكثر فسادا المركز الأخير والأقل فسادا المركز الأول. وأبان البشير في مداخلته أن السودان تمكن من الحفاظ علي موارده خاصة النفط مشيرا الي تعرض السودان للظلم والاجحاف من قبل شركة شيفرون في العام 1975 م التي حجبت معلومات النفط عن الحكومة انذاك مستعرضا مراحل استخراج النفط والاستفادة منه في التنمية . ويشارك البشير في منتدي تانا بمدينة بحر دار الاثيوبية حيث منابع مياه النيل الأزرق، و يقضي بها أربعة أيام ويتوقع أن يجري مباحثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي ديلبسن هيلامريام، ولم يعلن ان كانت المباحثات ستشمل قضية المياه وسد النهضة والتنسيق السوداني الاثيوبي في مواجهة مصر التي تناهض قيام السد بسعته الحالية.