حذر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، من أن بلاده ستواجه واحدة من أسوأ المجاعات إذا لم يتوقف الصراع المسلح فوراً. فى وقت انطلق بالعاصمة النرويجيةاوسلو الاثنين المؤتمر الدولى الخاص بمانحى الجنوب مطالبا بتوفير. وطالبت منظمة الأمم للطفولة (يونيسيف) بدعم المجتمع الدولي، من أجل إنقاذ مئات الآلاف من الأطفال المعرضين ل "خطر وشيك" بسبب النزاع في جنوب السودان. واتهم سلفاكير في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية الإثنين، قائد التمرد رياك مشار، بإذكاء التوترات العرقية والطائفية بين قبيلتي النوير والدنيكا، مناشداً إياه بذل كل ما في وسعه لوقف القتال. وقال يجب السماح للوكالات والمنظمات الإنسانية بالعمل دون عراقيل، مشدداً على ضرورة وقف هذه الحرب فوراً من أجل إنقاذ أرواح المواطنين الأبرياء. ويشارك السودان فى المؤتمر الدولي للمانحين الذى بدأ الاثنين بالعاصمة النرويجيةاوسلو بوفد يقوده وزير الخارجية على احمد كرتى. وقال وزير خارجية النرويج الذى افتتح الجلسة ان اكثر من خمس ملايين من مواطنى جنوب السودان يحتاجون لمساعدات انسانية عاجلة. وتوقع ان تتصاعد الازمة الانسانية بدولة الجنوب خلال الشهور القادمة و لفت الى ان بلاده خصصت حوالى 80 مليون دولار كمساعدات انسانية للجنوب. و كشف عن احتياج دولة الجنوب قرابة اثنين بليون دولار و ان المتوفر حاليا حوالى 590 مليون دولار.وعبر عن قلق المجتمع الدولى للتدهور المريع للاوضاع بالجنوب وطالبه بالتحرك السريع لتدارك الموقف.و يهدف المؤتمر لحشد الفاعلين فى المجالات الانسانية بغرض الاتفاق عى اجراءات جماعية لمساعدة المتاثرين. واندلعت الاضطرابات في جنوب السودان بعدما أعلن سيلفاكير أن نائبه السابق مشار "تورط في مؤامرة انقلابية ضد حكمه" لكن مشار نفى الاتهامات الموجهة إليه.واتهمت الأممالمتحدة الطرفين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومنها القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي، محذرة من أنها قد تفرض عقوبات على الأشخاص المسؤولين عن العنف. ويواجه جنوب السودان بالإضافة إلى شبح المجاعة، تفشي الكوليرا، حسب منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية.وقتل الآلاف من المدنيين حتى الآن في النزاع الدائر في البلد. واتسمت الاضطرابات التي شهدها جنوب السودان بطابع إثني إذ يعتمد مشار بشكل أساسي على المقاتلين من إثنية النوير في حين يعتمد كير على مقاتلين من إثنية الدينكا التي ينتمي إليها.وتقول الأممالمتحدة إن المئات من غير إثنية النوير قتلوا في مدينة بينتو الشهر الماضي عندما استولت قوات المتمردين على المدينة. ويذكر أن جنوب السودان هو أحدث دولة تنضم إلى الأممالمتحدة في عام 2011 بعد استقلاله عن السودان المجاور.
