أعلنت 4 ولايات أمريكية و900 دبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية، التمرد على قرار الرئيس دونالد ترامب، بحظر سفر مواطني 7 دول إسلامية، ومنع دخول اللاجئين السوريين إلى الولاياتالمتحدة، في ظل تصاعد احتجاجات الشارع الأمريكي ضد القرار. وانضمت ولايات ماساتشوسيتس، ونيويورك، وفرجينيا، إلى ولاية واشنطن في المعركة القانونية ضد الأمر التنفيذي الذي اتخذه ترامب. ووصفت المدعية العامة لولاية ماساتشوسيتس، مورا هيلي، الحظر بأنه غير دستوري، وقالت إن مكتبها سينضم إلى دعوى قضائية في محكمة اتحادية تطعن على الحظر. وقال المدعيان العامان لنيويورك وفرجينيا أيضاً، إن الولايتين ستنضمان إلى دعاوى قانونية مماثلة أمام محاكم اتحادية لديهما طعناً على الحظر. وكانت واشنطن أول ولاية أمريكية يرفع المدعي العام بها دعوى قضائية ضد الأمر التنفيذي لترامب، الاثنين. ورفع عدد من المواطنين الأجانب أيضاً دعاوى قضائية ضد الحظر، من بينها دعوى رفعها طالب جامعي ليبي في كولورادو، مساء الثلاثاء، وتم رفع اثنتين أخريين في شيكاغو، إحداهما نيابة عن إيراني يعيش مع أبنائه الثلاثة في ولاية إلينوي. وفي سياق متصل، وقّع نحو 900 دبلوماسي في وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، على مذكرة داخلية تعارض قرار دونالد ترامب حظر دخول لاجئين ومهاجرين مسلمين. ولكن لم يسبق أن صدر اعتراض رسمي من وزارة الخارجية بعد 10 أيام فقط من تنصيب رئيس جديد، وحتى قبل أن يتسلم وزير خارجيته منصبه. الدبلوماسيون المعترضون نددوا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ب "سياسة تغلق الباب أمام أكثر من مئتي مليون مسافر قانوني؛ سعياً إلى منع فئة محدودة من استخدام أنظمة التأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة ومهاجمة الأمريكيين"، معتبرين أن القرار "لا يحقق هدفاً يتمثل في جعل البلاد أكثر أمناً". من جهته رد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، على الدبلوماسين، محذراً إياهم من أنه "ينبغي عليهم تأدية مهامهم أو الرحيل". وتعتبر "القناة المعارضة" وسيلة تواصل داخلية في وزارة الخارجية، أنشئت في 1971 خلال حرب فيتنام، وتتيح للموظفين "التعبير عن آرائهم بصراحة وبشكل سري لدى رؤسائهم". واستخدمت "القناة المعارضة" للمرة الأخيرة في يونيو/حزيران 2016، حين طالب 50 دبلوماسياً بأن توجه واشنطن ضربة عسكرية إلى النظام السوري، موجهين انتقاداً شديداً إلى الرئيس السابق، باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري. على صعيد آخر، استمرت الاحتجاجات ضد الحظر في الشوارع الأمريكية، حيث صدح صوت الأذان عالياً وسط مدينة بوسطن بولاية ماساتشوسيتس الأمريكية، وتجمّع مواطنون عبروا عن فرحتهم لسماعه. لكن الأذان لم يكن من مسجد المدينة، بل من كنيستها، التي اختارت أن تعبر بطريقة مختلفة عن رفضها لأمر حظر الدخول الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب. وفرشت الكنيسة السجاد في الساحة المجاورة لتمكين المسلمين من أداء صلاة العصر؛ تعبيراً عن وحدة الشعب الأمريكي المتعدد الديانات، بحسب ما ذكرت في صفحتها على فيسبوك. ونشر الحساب الرسمي للكنيسة على موقع فيسبوك صورة للمسلمة منيرة أحمد، تلك الفتاة التي ارتدت العلم الأمريكي على شكل حجاب، وهي الصورة التي تحولت إلى رمز للمسيرة النسائية بواشنطن الأسبوع الماضي. وعلّقت الكنيسة على الصورة بالقول: "كنيستنا جميلة.. جميلة أكثر في كل مرة تقف فيها لتساعد المضطهدين". AlkhaleejOnline